المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

نهاية روتين

صورة
اليوم تم وبنجاح عملية إعادة ضخ الدم في جسدي من جديد بعد ما يقارب الستين يوما من أخذي إجازة بلا راتب من الحياة . فترة الامتحانات كالعادة انقسمت إلى فترتين ، الأولى امتدت لثلاثين يوماً مخصصة للامتحانات العملية وانجاز المشاريع وحلقات البحث والترجمة ، الفترة هذه أشترك فيها مع كل كليات العلوم التطبيقية . والثانية لنفس المدة الأولى ، مخصصة للامتحانات النظرية المشتركة مع كل الكليات في جامعة حلب على وجه الخصوص ومع كل جامعات سوريا الحكومية بشكل عام . الخروج من ضغط الامتحان المتواصل لفترة طويلة لم يبعث الفرح في حياتي ، ففي أول ليلة حلمت بها طويلا لدرجة اعتقادي أنها ليلة لا وجود لها ... ليلة الجلوس بلا هموم وبلا ضغوط ، دون التفكير بالجامعة والامتحانات والمقررات والدكاترة. لم أرغب الانخراط من جديد بمجتمعي واصدقائي المنسيين بل اكتفيت بالجلوس وحيداً مع الإنسان الذي نسي كيف كان قبل هذه المدة يتحسس الهواء ضاربا وجهه ، حتى أنه نسي شكله الأصلي !! كيف لا وهو يختبئ خلف لحيته الطويلة وشعره الأشعث المجعّد . في فترة الامتحانات أقيم طقساً من الممارسات المتعلقة بالمقررات الامتحانين ، أشجع عن طريقه نف

حول الانتخابات الإيرانية والتنافس على المرتبة الثانية

صورة
لدّي صديق أحترمه جدا وألقبه بـ " الحكيم " ، يتميز الحكيم بأرضية فكرية خاصة به يبني عليها آراءه السياسية وقراءته للأحداث الدائرة في الفراغ السياسي مع بداية الأحداث الإيرانية القائمة على هامش الانتخابات الرئاسية ، أعلن الحكيم حالة الاستنفار الشامل لمتابعة الثورة الشعبية . بعكسه تماما لم أتفاعل مع الأحداث الجارية ولم أعط بالاً لها ، وكلما حاول فتح الملف الإيراني معي والتحدث عن تطورات الثورة ، استمع لما يقول من باب الاحترام لأجيبه بشكل مقتضب بعبارة "عادي ديما بصير هيك أشياء " طوال هذه الفترة فضّلت عدم الدخول بتفاصيل الانتخابات الإيرانية لعدة أسباب سأقوم للمرة الأولى بالحديث عنها وسرد قراءتي لما يحدث بإيران . لم أتعجب من فوز نجاد بفرق الكبير في الأصوات بينه وبين أقرب المرشحين له والبالغ بحسب التقديرات ( 11 مليون ) صوت ، فنجاد شخص وطن من المستوى الرفيع يعمل بكافة الأساليب على مصلحة بلاده ولا شيء سوى بلاده ، كشخص حيادي قد لا تعجبني صيغة تدخله بالشأن اللبناني الداخلي ، وبالشأن الفلسطيني الداخلي ، بهدف الحصول على أوراق ضغط رابحة بيده ترفع من قبضته الممدودة لمصافحة يد الأمريك

معصوبة العينين مجروحة اليدين ملقاة على الأرض بجانب سيفها

صورة
مفهوم العدل ثابت لا يقبل التأويل أو الشك ، فإن حاولنا استخدام لغة الوصف والمصطلحات للاستدلال على العدل والعدالة ، سنكون بشكل أو بآخر نعرّف صفات - ثيميس- ذاتها التي آمن الإغريق أنها آلهة العدل والعدالة وبنت لرئيس الآلهة زيوس . حتى وإن لم نكن نعلم بوجودها سنجد أنفسنا نرسم وبدقة الأبعاد الثلاثة والمتكاملة لشخصية العدل الحقيقية بميزانها المتوازن للمقارنة بموضوعية ودقة بين كفتيه ،وسيفها البتار لنشر العدالة واقتصاص الحق بالقوة ، وعصبة العينين للدلالة على مبدأ عدم التفرقة وتفضيل احد ما عن غيره .

ربيع سوريا

صورة
في الربيع \ أحياناً \ تُزّهر القضبان

صورة واحتمالات #4

صورة
أين يجد الانسان سعادته الحقيقية : * عندما يحصل على المساعدة في وقت يكون بأمس الحاجة إليها * عندما يكون هو من يقدم المساعدة للإنسان الذي يحتاجها

بيده الصغيرة استطاع تغيير عالمي

صورة
مع إعلان رغبته بالخروج من المكان الذي احتضنه طيلة الأشهر التسعة الأولى من رحلته في عالمه المائي المظلم ومع أولى صرخاته المتزامنة مع إغلاق قبضة يمينه ، أولى أفعاله الفيزيائية المثبتة لوجود كائن مستقل ومنفرد بذاته ، أُضيف إلى سلم العائلة مرحلة جديدة تفرض ألقاب خاصة سيتم التعامل بها من تاريخ اللحظة فتم بذلك استخدام الدلالة "جدو" للشخص الذي لطالما استدليت عليه بلقب "بابا" كما ويتم استخدام كلمة "تيتا" في الأحاديث التي يراد بها "أمي" سابقاً . لم يتوقف فعل التغيير على ذلك بل انتقل عبر القارات ليصل إلى خلف مياه المتوسط على بعد مئات الكيلومترات ويطول "الخالة" الجالسة وراء شاشتها الالكترونية تقرأ ما ينشر على مدونة" الخال" !! رؤية ما فعلته يد الطفل الصغير بعائلتي من تغييرات وإعادة توزيع للأدوار في الحياة يدفعني للتفاؤل بقدوم اليوم الذي تأتي فيه "يد" قد نعتبرها بمفاهيمنا "صغيرة" إلا أن قدرتها ستكون كافية لتغيير كل شيء متعلق بأسلوب حياتنا الحالية ومفاهيمنا التي تأصلت في عقولنا . أشرب الآن نخب الفرح والمستقبل، شاكراً ال

اجتماع داخلي للأضداد \ الديمقراطية - الطائفية \

لن أتحدث عن مفهوم الديمقراطية والمشاركة وما تتضمنه من العمل برغبة الأغلبية " وليس برغبة الأكثرية كما يظن البعض" وعن شروط تطبيق الديمقراطية بقائمة تترأسها كلمة الوعي يليها وجوبا مصطلح "الوعي" وتنتهي ختاماً بـ الوعي . ولن أتحدث عن الطائفية ومفهوم التشدد المرتبط بها واشتماله على إلغاء للآخر بشكل متناسب مع تنامي حس الانتماء الطائفي الموازي للانتماء الأثني إن لم يزد عليه كما هو حال معظم التجمعات الطائفية العربية . ولن أتحدث أيضاً عن استحالة اجتماع الفكرتين ( الديمقراطية - الطائفية ) بآن واحد ضمن رأي فرد واحد ، فالديمقراطية تعتمد على اختيار الفرد لـ "شخص ما" بعد إطلاعه على آراء ووجهات نظر كل الـ "أشخاص" وفهم الرؤية المرتبطة بكل منها قبل اختيار ما يناسبه منها .أما الطائفية فتنسف إمكانية اختيار الـ"شخص" بناءً على كفاءته وتضع أحكاماً مسبقة مبنية على الانتماء المذهبي والطائفي مانحة "الشخص " ذو الطائفة " س" أصوات أبناء طائفة "س" بمجرد سماعهم خبر ترشيح نفسه من مبدأ " لا يحن على الحديد إلا الحديد نفسه &quo

كاسات - سجينة

صورة
نتكلم دائما عن الحرية وتقييدها بالسجن معتمدين على حقيقة مطلقة بالنسبة لنا تقول أن السجن وحده المكان الذي تنعدم فيه الحرية ، وأن الحياة الطبيعية هي المكان الذي نعيش فيها أحراراً مع أن الطبيعة حاولت مراراً وتكراراً تعليمنا أن السمك يموت اختناقاً عند تنفسه هوائنا "النقي" . عجيبة هي قدرة القضبان على خلق المساواة بين كافة الطبقات الشعب والفئات المختلفة من ناحية المستوى الاجتماعي والفكري حتى فنراها تضع وبكل بساطة اشارة المساواة بين المهندس المتخلف عن العسكرية مثلا وبين مرتكب عملية السطو المسلح عن سابق إصرار وتصميم لتجعل أداة النداء المشتركة للجميع " يا خرى " فعالة جداً ولتشعر (الخروات) بالجو الحميمي وقدرة هواء ما خلف القضبان على تأمين المساواة المفقودة تحت أشعة الشمس وليحيا الإصلاح .. عندما ترى طائر الباشق ينتحر بغرز منقاره بوسط صدره عندما يجد نفسه حبيس القفص ستدرك تماما الهدف من تجريد السجناء السياسيين في المعمورة كلها من ملابسهم وأربطة أحذيتهم . وستجد نفسك متعاطفاً مع الإنسان الذي قرر إنهاء مسيرته بالحياة منتحراً ، فالحكم بالسجن المؤبد المرفق بالأعمال الشاقة داخل زنز

Arbeit Macht Frei

صورة
منذ فترة قريبة قرأت بعض المواضيع المتعلقة بالمحرقة النازية ، قادتني الصفحات المتتالية والمقالات المترابطة إلى مقال عن المعسكرات التي أنشأتها السلطة النازية في جنوب بولندا ، سُرد في المقال تفاصيل عن معسكر يعتبر الأكبر في تلك المنطقة والأكثر شهرة ، يدعى “ Auschwitz ” ، المعسكر هذا يندرج ضمن قائمة مراكز الاعتقال التي أنشأت في الحقبة النازية ، فيها تم حرق المعتقلين السياسيين والأقليات العرقية كالغجر واليهود إضافة للشاذين جنسيا . في معتقل “ Auschwitz ” نجد أربعة غرف منفصلة مجهزة لإتمام عملية قتل المعتقلين بغاز “ Zyklon-B ” والذي يتم تصنيعه بالأصل كمبيد للحشرات( !! )، ونجد فيه أيضا أربعة غرف أخرى مزودة بأفران حرارية ليتم فيها حرق - بكل ما تحمله معنى كلمة "حرق" من وحشية يصعب علينا تخيلها - المعتقلين الأحياء وتحويل أجسادهم إلى هباب فحم .