المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٩

محرقة منتصف الطريق

صورة
محرقتي الخامسة انتهت بسلام للأسف .. بسلامتها وليس بسلامتي فقد اقتصت مني هذه المرة ما يفوق توقعاتي كتضحية فداء لم أكن يوما بهذا الضعف اشعر الآن أنني فاقد لقدرة النظر إلى الشمس بعد أن اختبأت من أشعتها كهارب من العدالة . لطالما كان الليل اَحنُّ عليّ من شمس النهار ولمصيبتي أن من اندثرت بجبتّه كان بعينه من أصابني بمقتل !! ليجعل حركة القمر في مداره سيف تعميق جراح البعد بيني وبين جسدي الآخر .. أو بالأصح لروحي المنقسمة في الجسد مع ايجابية الجمع مع الدم المشترك بيني وبين الجسد القابع وحيدا خلف مياه المتوسط . ولم اشهد قط ليالِ مضيئة كتلك التي أضاءها احتراقي ولم اشهد قط محرقة حياة وقودها صداقات ونغمها علاقات ... حديثة الولادة إن كانت مصيبة هي واقعة فقدان الدافع للحياة فما اللقب الجدير بالإطلاق على إنسان قد فقد حياته .. بالمجمل.. لا يسعني التحسّر على معركة خسرتها بجدارة على أكثر من صعيد ولن التجئ إلى التضرع أو إلى التخطيط لتفادي المحرقة القادمة من بعيد سأجلس للمرة الأولى بحياتي كعجوز بائس يتلمس السلام في شرفته العتيقة المشمسة ليطلل على أشلاء ما تبقى من واقعه غير عابق بأهمية إعادة جمعها وص