المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

The Violent Innocence - البراءة العنيفة

صورة
انتجت المدونة السورية فرح ميداني فيلما قصيراً مدته أقل من ثلاث دقائق كتبت عنه قائلة : ما يقارب السبع ساعات من التصوير والتنسيق مع الأطفال ^_^ ، والمواقف المضحكة والقليل من الغضب .. ثم بالنهاية تكون العفوية ملكة الموقف .. بدقيقتان ونصف .. تابعت تحركات الأطفال وتصرفاتهم و أفكارهم وطريقة كلامهم، بعيني وعدسة الكاميرا.. اكتشفت كيف تتحول براءة الطفل إلى عنف، وكيف يوجه غضبه نحو الأشخاص بعد أن كان يوجهه نحو الجمادات .. لم أطلب من الأطفال في الفلم فعل شيء، سوى أن تصرفوا على طبيعتكم وانسوا تماماً وجودي .. فنجحوا وأبهروني بقدراتهم ^_^ أحببت أن أدعوكم لتشاركوني رؤية الفلم، وتعطوني رأيكم به كأصدقاء أثق بنصيحتهم وافكارهم دوماً .. مشاهدة ممتعة =) Filmed and Directed by FaRaH Midani This video was produced as part of the Shankactive video workshop in Syria, organized by Batoota Films and was filmed with Nokia N8 mobile device. هذا الفيديو تم إنتاجه كجزء من ورشة عمل "شانك اكتيف" للفيديو في سوريا، بتنظيم بطوطة فيلمز، وتم تصويره بجهاز نوكيا. بعيداً عن مضمون الفيلم، محاولة فرح تس

على رماد الأيام

صورة
من هناك من قلب العواصف الراكدة على بركة نَسَت كيفَ.. تراقصها رياح الهواجس أعلن الصمت المقيم في قصور الوحدة صارخاً قد صبحنا و أمسينا على رماد الأيام أين ابدأ من لوحات هذا الزمان بعد أن جفت الألوان وسقطت الروح عن الأبدان كم من ريشة رمادية الطيف سالت على جدران مدينتي عبثاً تخفي تصدعاتكِ و تلوي بالحرف شموعكِ سمائنا هل غيرها كيدُ الزمان أم أن عيني ألقت عليها الأحزان و عبثاً ذلك النور سار في الطريق عله كاد يكشفُ هواجسي المنقبة تلك التي آثرت على قلبي الحزين بحياءِ المرأة الشرقية والنفاقِ المكتوبِ على وجوههن في أن الحياءَ صنعةُ المرأةِ الشرقية وأن الشهوةَ في الشرقِ كتمثال فينوس ناقصةٌ وهل في النقص ذلك الجمال ! أما فَرغَت حواء من لعبة التفاحة ألم يكفيها جمع سلالٍ بحجم كواكب تستفرد بها لإغواء غريزة آدم الحمقاء أم أن الرواية العربية تسعد في أن يخزيها الأبطال وتهيئ الهوامش لترقد فيها سطور النصر رسمت الوطن بملامح أنثى مكابرة هوتها ذاكرتي و أضاعت مفاتيح النسيان لأسقط في زلّة الصوت وضجيج التنافر ولتخطفني المدينة بسحرها المتناقض يجر غربةَ النفس تارةً و يملأنا حنيناً أُخرى تنثرني على حدود الرغبة ا

للمرة الخامسة مع المتلصص داخل قوقعته

صورة
"كسلحفاة احست بالخطر وانسحبت داخل قوقعتها، أجلس داخل قوقعتي وأتلصص، أراقب، أسجل، وأنتظر فرجا " شيء غريب في الرواية يجعل من يقرأها يعود مرارا وتكرارا إليها ليختار طواعية الغوص في ثنايا كلماتها وتعابيرها واحداثها. أهو أحد أشكال الظهور للنزعة المازوشية في الانسان، النزعة التي تستلذ بالعذابات والآلام وعملية الجلد سواء للآخر او للذات، أم محاولة يائسة لإقناع الذات أن الفرد بات أقوى على مواجهة الكلمات. بكل الاحوال من يقرأ القوقعة مرةّ لا بد له في يوم من الأيام من العودة إليها، يعود إليها وهو يعلم أن الكلمات ستزجّه مرة أخرى بمشاعره واحاسيسه وكيانه وانسانيته في عالم السجن المهيب من جهة وعالم القوقعة الاستثنائية ذات الحالة الخاصة والشاذة من جهة أخرى، ليصبح عاريا تماما أمام تسلسل الاحداث التي لا ترضى لنفسها كأي رواية متشكلة من سلسلة من الكلمات والأفكار أن تبقى حبيسة طيات التاريخ ومحكومة بالتعابير، بل تخرج بعنف من الصفحات لتهجم على قارئها وتلفه وتحضنه بسوادها القاتم كقوقعة أزلية تحيط بمن عاش هذا الواقع ومن اطلع عليه، جالبة معها ذكريات وقصص واحاديث شعبية وروايات باتت أشبه بالأساطير

لقطات متطرفة : عيون الحمام

صورة
أرأيت مثل هذه العين ولا تتذكر أين ؟ هي نفسها عين الموظف بآخر الشهر. عين السمكة بالشبكة. عين مؤمن أُهينَت مقدساته. عين ملحد استبيح دمه. عين الطالب الكسلان داخل قاعة الامتحان. عين معارض دق جرس باب بيته. عين حرامي مُسك بالجرم المشهود لفعلته. عين مسؤول يقرأ اسمه في الجريدة. عين مراجع لدائرة حكومية  صرفه الموظف من مكتبه. عين الموظف السابق الذكر بعد اكتشفه حقيقة كون صاحب المعاملة مدعوم وواسطته كالجبل لا يهزها ريح!. عين المستأجر في موعد دفع الإيجار الشهري. عين رفيقك عند مرور غريب بجانبكما وأنتما تتحدثان بموضوع يوهن نفسية الأمة ويضعف شعورها القومي. عين طالب متخرج يحصي الأشهر والأيام والساعات الباقية لالتحاقه بالخدمة الإلزامية العسكرية. عين خاروف يلمع سكين الذبح قدامه. عين متعهد هُدّت واحدة من منشآته قبل أن يأخذ الله أمانته. عين أمك المشبعة بالخجل لعدم قدرتها على قول كلمة "لا" رداً على طلب جارتكم استعارة إحدى أدوات المنزل . هذه هي العين التي تراها أمامك مباشرة كل يوم مئات المرات كيفما استدرت ورميت ببصرك على الواقع من حولك، غريب انك لم تتذكرها!