المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٨

اللعنة على مشاعركم المرهفة

صورة
تبا لكم ولمشاعركم التي تشعرني بالخذي والذل قد اكون فقيرا وقد اكون كارها لواقع حياتي الا ان كلماتك تثير اشمئنزازي وتصب الزيت على نار غضبي تعتقد انك اذا كتبت لمقاومة الذل واستهجنت الغلاء ستنصرني !! تبا لك يا من تتبنى مآسي الشعب والفقراء لترفع نسفك للأعالي مآسينا ليست بحاجة لانسان يتكلم عليها وليس واقعنا بحاجة لانسان ليدافع عنه ولن تستطيع التحدث عن الفقر من برجك الضارب في الارض جذوره ففاقد الشيء لا يعطيه انت يا من تستنكر الغلاء المعيشي هل تعلم ما هو الفقر ؟! قد تكون تستطيع ان تعرّفه كمصطلح او كتعبير لكني متأكد ان عقلك المغالي والمتعالي لا يستطيع ان يلمسه فلا يوجد غير الفقر ليتحدث عن نفسه بربك اخبرني اذا شعرت بحنين إلى اختك المهاجرة والمبتعدة عنك مئات الكيلومترات ماذا تفعل ؟! تستخدم الانترنت للحديث معها ؟! ام ترسل لها رسالة بالجوال ؟! و قد لا تستكبر الاتصال بها دوليا اما انا ان شعرت لحنين إلى أمي وإلى اخوتي الذين لا يبعدون عن موقعي هذا سوى ساعتين بالسيارة انتظر حتى نهاية الشهر لارى كم بقي معي من المال ومن بعدها اقوم بحساباتي المقرقة لارى

وطنّا موجوع ..

صورة
اثناء بحثي في صحفات الانترنت وجدت صورة للتفجير الذي تم في دمشق مدرجة في احد المواقع الاخبارية في الموقع ذاته وجدت رابطا لموضوع يبحث في ملف الغارة الامريكية على البوكمال كان هنالك صور جدا مؤثرة تسرد عملية التشييع الغير مستقحة لشهداء دفعوا ثمن همجية اعتداء ظالم منذ 5 سنين وكلمة (( مقتل )) نسمعها في الاخبار يوميا ونشاهد صورا للضحايا مشبعة بالدماء لكنها ليست دماء ابناء وطني .. بالرغم من تاثري جدا بصور الدماء التي افزعتني بكل معنى الكلمة من الفزع الا انها لم تؤثر بي كما اثرت الصورة التالية صورة لأثر جزمة الجندي الامريكي على الاراضي السورية اتشائم اكتئب تدمع عينان .. ويبقى التساؤل المفتوح دون اجابة : سوريا إلى اين .. ؟! كردة فعل انسان ضعيف لا يستطيع تحريك ساكن اغمضت عيناي واصغيت لماجدة الرومي لتقول : "" وينك يا يسوع وطنّا موجوع ""

شهريار وشهرزاد - اليوم الثاني

صورة
وبينما كانت شهرزاد في مضجعها تؤلف احدى قصصها الغريبة الحبكة امر الملك شهريار سيافه المقدام بإحضار المسؤول المباشر عن خزينة المملكة في العاجل ، مسلسل الاقدام فقد علم شهريار بان أمول مملكته مبعثرة وأحوالها المالية معثرة حضر الوزير مسلما امره للقدر آملا وقوع المستحيل واستمالة قلب الملك بالعطف فاعترف ان المملكة تعاني من الهدر وان هناك من العاملين في البلاط الملكي الذين لا يعدلون عن السرقة من الخزائن والخطف فغضب الملك واقسم بمحصول الصيف وامطار الشتاء ان يمزق جسده إلى اشلاء ووسط البكاء وكلمات الاستجداء كانت شهرزاد تفكر في حل سريع ينقذ الموقف ويرفع الشقاء تخلّص به الرجل من هذا الموقف المريع فقالت محدثة الملك السفاح : يا مليكي ويا مولاي الغالي ادامت الآلهة رايتك مرفوعة بالعلالي لدي لمشكلتك حل سريع ينقذك وخزائنك من هذا الوضع المريع فقال الملك الغاضب : تكلمي واسرعي بكلامك قبل ان تغدي مقيّدة وهالكة كالرجل الواقف امامك واجعل من عذابه عينة صغيرة لعذابك اقتص من كل مواطن مبلغ كبيرا من المال تعيد به الحياة إلى خزينة المملكة لتصبح الحياة بأفضل حال ولتجعل اسم الجزية (( ضريبة الرفاهية )) وضف إليها بنود م

شهريار وشهرزاد - اليوم الاول

صورة
وعند طلوع الفجر ناداها مليك ذاك العصر لتحكي له حكاية يكون من خلفها غاية فحضرت شهرزاد وفي جعبتها فكرة ناضلت طوال الليل لتحويلها إلى عبرة قالت له بصوت واضح ومسموع يا مولاي واكملتها في قلبها الجريح الموجوع يا سبب بلواي قصة اليوم تتعلق بمدينة حلب تلك المدينة الشمالية السورية ذات القلعة العالية فيها البسط على ابو جنب وسكانها يحكون اللغة المضحكة البالية يلقبونهم بالجرادين لما فيهم من البخل هكذا سمعت على لسان صافو (( باشق مجروح )) البغل في وسط المدينة سكة قطار تربطها بكافة المحافظات السورية تم انشاؤها على يد الاستعمار قبل رحيله عن اراضيها الابيّة سارعي في حديثك يا فتاة فعلى هذا المنوال سأقتص من رقبتك قناة سمعا وطاعة ، استمع إلي فاعطيك مرادك كما وعدتك من القصص العجيبة فليس ما سبق سوى مقدمة بهدف شدك لقصة طريفة وغريبة قال شهريار مداعبا وجه شهرزاد آه لو لم تكوني جميلة لكنتِ الآن في القبر ذليلة طرفتي منبثقة من دفاتر المعلومات التاريخية وتوابعها من الابواب فجامعة حلب وتموضعها في اللحظة الحالية سبق ان كان مستخدما من قبل الاستعمار والانتداب كاسطبل للخيول وبقية الدواب التابعة لسكنة عسكر

شهريار وشهرزاد - بافكار معاصرة (( مقدمة ))

صورة
في مملكة وسيعة الابعاد وفي زمان خارج نطاق المألوف بغض النظر عن تباين السكان والعباد وبعيدا عن شركات الموبايل تبع رامي مخلوف كان هنالك ملك شرير يهوى الفتيات الجميلات ذوات القامة الممشوقة لا يسلم من شره كبير او صغير فإن غضب حوّل بيوت مملكته إلى ارض محروقة وبينما هو جالس في قصره يتربص على العباد رأى فتاة في البرية من اجمل فتيات العصر امر باحضارها قبل ان تهمّ بالابتعاد ليتسلى فيها بعد موعد العصر وبعد ان اخذ غايته منها شعر بالملل والضجر من جديد امر السياف بفصل جسدها عن راسها فحضر السياف وبيده سيف من حديد الا ان شهرزاد ذكية وفطينة وباخبار مشرق الارض ومغربها عليمة فقالت له بتضرع : يا سيدي ومولاي احفظ حياتي وخذني لك عبدة لابسط ايامك باخباري وسلواي واجعل حياتك كسكان الجنة اجابها : هاتي ما عندك من حكايا وافكار وابتعدي بقصصك عن الهم والقرف والا لجعلتك خبر عاجل في نشرة الاخبار واحتميت من بعد مقتلك بقانون عقوبات جرائم الشرف اجابته : سمعا وطاعة يا اياها الملك العادل وبدأت بسرد قصص مدرستها وايام العقوبات والبهادل وبعد ساعات من قصص اللعب والشغب

الروح التقريدية الضائعة

صورة
احب بداية ان اوجه كلمة شكر ومحبة واخاء للقرود الاوائل الذين هبطوا عن الشجرة لينتجوا السلالة البشرية الراقية وكلي اعجاب وتقدير لروح التمرد والجرأة التي تحلوا بها حتى يخالفوا مجتمع القرود المحافظين ويتخلوا عن انجازاتهم وعن رقيهم المتجسد باستيطان الاشجار ، التي لا تزال قمة الرقي عند معشر القردة حتى الساعة . استطيع تخيل مقدار الاضطهاد الذي مورس ضدهم من قبل هؤلاء المحافظين ، والذين بلا شك لم يتباطئوا عن سيل الشتائم والاتهامات مثل (( الدنيوية ، الخروج عن العرف والتقاليد " وربما المقدسات " ، التخلي عن روح التقريد التي تستوجب التسلق والارتفاع الدائم )) ولا شك انه أصدقائنا المتمردين بعد تخليهم عن الفراء والأذناب اتُهموا بالطياشة والاباحية ، خصوصا بعد ارتكازهم على قائمين بدل الأربع استمر سلفنا المتمرد بفعلته .. واغلب الظن انه ظهر بين جماعة المتمردين قسم لا بأس به من المرتدين الذين تراجعوا عن فعلتهم وعادوا لتسلق الاشجار من جديد ، ومما لا شك فيه ان وسائل الاتصال انقطعت بين الجانبين وفُقِدت اللغة المشتركة للتفاهم ـ باستثناء بعض أحفاد المتمردين الذين لا يزاولن يتقنون لغة ال

أُفق

صورة
تراكمت النفايات تزايدت الهموم ليصبح افقنا المرئي .. قمامة ان كان طموحنا السامي ... قمامة ان كانت خلفية سطح مكتبنا .. قمامة ان كان تاريخنا الحديث ... قمامة هل هذا هو جلّ ما يمكن استحداثه ؟! ... قمامة !! كيف سأتجرأ النظر امام اعين اولادي المستفسرة ؟! مستقبلنا تفيض روائحه ماضينا تنحني الرؤوس تلقائيا اثناء تلاوته عالمنا (( لا تمسه الأيدي )) خوفا على نظافتها .. نظافة الايدي من قذارته لو كان وضعنا الاجتماعي اقل تلوثا من هذا المشهد لو كانت افكارنا اقل تلوثا من هذه الزاوية لو كانت مبادئنا انظف من هذه القمامة لالتمست عذرا يقلل من حرجي وخجلي بربكم .. بثالوثكم .. بإلهكم .. بالقوة العليا التي تتضرعون لها في لحظات ضعفكم اعيروني رئتي لأتنفس .. الموقع :منطقة الصخرة بجانب صلفنة 2008

سوريا

صورة
شعوب لا تعلم من وراء النافذة .. تنتظر معاينة الوقائع مباشرة ومن في الداخل .. انا وبقية الشعب السوري ينتظر لحظة اعلان ابواب الانفتاح للاطلاع على ثقافة الشعوب والتواصل البنّاء معها الغرب لا يعلم عن سوريا موقعها الجغرافي لا يعلم عن سوريا مكانة ثقافتها التاريخية .. الضاربة في الارض المتجذرة في فروعها لا يعلم وجهة نظر الشعب ولا يعلم طريقة التفكير لا يعلم عن واقعنا سوى مجموعة ضيئلة من المعلومات التي سبق ان مضغتها وسائل الاعلام .. للأسف وسائل اعلامهم .. اعود لأقول .. للأسف آن الآوان ان تنتقل سوريا من التقوقع على الذات إلى الانفتاح على العالم لست من مؤيدي العولمة وفي طرحي هذا لا اتبنى إي قيمة من قيمها لا اريد سوى ان تعلم البشرية من هي سوريا من جهة ومن جهة اخرى التواصل بسلام مع بقية البشر