نهاية روتين
اليوم تم وبنجاح عملية إعادة ضخ الدم في جسدي من جديد بعد ما يقارب الستين يوما من أخذي إجازة بلا راتب من الحياة . فترة الامتحانات كالعادة انقسمت إلى فترتين ، الأولى امتدت لثلاثين يوماً مخصصة للامتحانات العملية وانجاز المشاريع وحلقات البحث والترجمة ، الفترة هذه أشترك فيها مع كل كليات العلوم التطبيقية . والثانية لنفس المدة الأولى ، مخصصة للامتحانات النظرية المشتركة مع كل الكليات في جامعة حلب على وجه الخصوص ومع كل جامعات سوريا الحكومية بشكل عام . الخروج من ضغط الامتحان المتواصل لفترة طويلة لم يبعث الفرح في حياتي ، ففي أول ليلة حلمت بها طويلا لدرجة اعتقادي أنها ليلة لا وجود لها ... ليلة الجلوس بلا هموم وبلا ضغوط ، دون التفكير بالجامعة والامتحانات والمقررات والدكاترة. لم أرغب الانخراط من جديد بمجتمعي واصدقائي المنسيين بل اكتفيت بالجلوس وحيداً مع الإنسان الذي نسي كيف كان قبل هذه المدة يتحسس الهواء ضاربا وجهه ، حتى أنه نسي شكله الأصلي !! كيف لا وهو يختبئ خلف لحيته الطويلة وشعره الأشعث المجعّد . في فترة الامتحانات أقيم طقساً من الممارسات المتعلقة بالمقررات الامتحانين ، أشجع عن طريقه نف