حديث سماوي
لم تخلف الشمس بوعدها فقد أقسمت منذ فجر التاريخ على أن تشرق على أرضنا المخضبة بالدماء لتخثرها وتحولها إلى غبار يتناثر بين زوايا وطني إلا أن الغيوم وقفت في وجه الشمس ، فـلها رأي آخر فهي ترى ان الدماء في حالتنا هذه ، والتي اريقت تحت ساعة باب الفرَج * في حلب قد نبعت من عروق مجرمة قتلت وسرقت ونهبت الأبرياء أصحاب الحق وبين الرد والصد بين وجهتي النظر ، الإنسانية من جهة والعدالة المجردة من جهة أخرى استرقت السمع لجلستهم المطولة لأنقله لكم إلى هنا وفي رواية اخرى نقلا عن أذن راوي آخر * ساعة باب الفرج الموضحة في الصورة تعد ثاني أكثر معالم حلب شهرة بعد قلعتها ، انشأت عام 1899م، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثان ي واشرف على انشائها مهندس نمساوي الجنسية . لحد اللحظة هذه يتم تعليق الجثث التي نفذ فيها حكم الإعدام في ساحتها العامة . ملاحظة هامة : كلمة " ساعة " ليست اكثر من لقب" شرفي " فقد كان الصرح يملك هدفا في يوم من الايام نتيجة قدرة الساعة سابقا على الدلالة إلى الوقت ، اما الآن فـ المجسم لا يمد للوقت بصلة ولا من يحزنون ... واصبح ال