عقدة المنتصف
المقاطع التالية تمت كتابتها خلال فترات مختلفة ، قسم منها خطتّه يد مراهق ، والآخر يد طالب جامعي ، فليس من المعيب وجود بعض السطحية فيها .
- أن تكون الأخ الأوسط فبالتأكيد انك لست : أول من مشى ، أو آخر من ولد
- أن تكون في صف الاعتدال ، يرتب عليك تحمل نظرات التخوين من جميع الأطراف المتطرفة
- الماء البارد يساعد على تخفيض حرارة الجسم ، الماء الساخن يقتل الإحساس بالعطش ، أما الفاتر فمصيره أن يبصق من الفم .
- منتصف العمر يعني انّك " محّير " فيعاب عليك إن لهوت كالأطفال وتكثر الأحاديث حولك إن تصرّفت كالكبار ، تطردك محال ثياب الأطفال لعدم وجود ثياب تناسب حجمك " الكبير " بالنسبة لهم ، وترسل نظرات التعجب والاستغباء إلى والدتك الممسكة بيدك داخل متاجر الرجال " جايبة ولد وجاية !! "
- أن تكون من الطبقة المتوسطة فأنت لا تمتلك المال بشكل يسد احتياجاتك ، ولا تحصل على أية معونة مالية من المنظمات الخيرية
- كونك دولة متوسطة بين قارتين ، فأنت مميز من ناحية التجارة ... بكل تأكيد ، ومحط أنظار المستعمر عبر كافة العصور التاريخية... بكل تأكيد .
- أن تروّج لبضاعة متوسطة السعر ، لن تعجب الغنيّ الباحث عن البزخ ، ولن تجذب الفقير الهارب من التكاليف الزائدة .
- أكثر الأوضاع عرقلة لحال الدولة وإزاء لكيانها وخصوصا على المجال الاقتصادي هي حالة اللاحرب ، اللاسلم ، او ما يعرف عالميا بوضع " الحرب الباردة " او بحسب مفاهيمي ، " عقدة المنتصف "
- أن تحصل على معلومات قليلة من كل علم من العلوم ، فبالتأكيد لست من الجهلاء ، وعار عليك ان تضم نفسك لقافلة المثقفين .
- أن تحيد عن اليمين واليسار في آن واحد ، فمصيرك خارج الطاولة وللمصداقية والدقة إحداثياتك المؤكدة هي " بين الاقدام "
- في الأحداث المهتمة بالبيئة ، إحصائيا يتم ذكر عدد الأشجار العملاقة وعدد الشتلات التي زرعت حديثا ، ألا يوجد أشجار متوسطة العمر أو الحجم ؟
التوقيع : انسان يعش بين اللاحياة ، واللاموت
تعليقات
إرسال تعليق
لم ولن يتم فرض أي رقابة على التعليقات أو المساس بها من تعديل أو حذف.
عبّر عن رأيك بحريّة