جرح جديد




حادثتي وفاة خلال اقل من اسبوع ...
اولهما كانت كالصفعة على خد السكير لتدعوه إلى الاستيقاظ ، يستيقظ ليجد نفسه غارقا بثيابه التي بول فيها !!
اما الاخرى فلم استطع احتوائها بعد ... لاستعيد تركيزي وافكر بها واعرف هدفها والابعاد التي خلفتها..
في مخيلتي تدور احداث اليوم كأنها مشهد ثابت دون حركة
مشهد داخل الرواق الرئيسي للكنيسة وهو في حالة ظلام ، في آخره منبع للنور ينفذ من خلال رداء كاهن يسير متقدما الركب المتضمن الشبان الاربعة الذين يحملون التابوت
ينشد الكاهن قائلا :


الربُ راعيَ فلا يعوزني شيء
في مراع خصيبةٍ يقيلني ومياهَ الراحةِ يوردُني.
يرُدُ نفسي ويهديني الى سُبُل البرِّ من اجل اسمه ِ
إني ولو سلكتُ في وادي ظلالِ الموت
لا اخافُ سوءًا لانك معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني
الجودةُ والرحمةُ تتبعانني جميعَ ايامِ حياتي
وسكنايَ في بيت الربِ طولَ الايامِ

وفي الخلفية ..اصوات نحيب مكتومة يزيدها من الرهبة والعذاب بالنسبة لي صوت ارتطام دموع الاخ الذي لطالما عدت اليه في لحظات ضعفي ،
احاول التركيز باحد التفاصيل الثانوية كشكل مقدمة التابوت ، او طريقة تثبيت ربطة العنق ، خوفا من حدوث التقاء بيني وبين أعين صديقي ...
لوحة لطالما عشت ليال وانا خائف من ان اكون احد ابطالها بيوم من الايام ...
وحتى وانا ارسمها الآن من الخارج لم ولن استطع توقع ابعادها في نفس الاشخاص الذين اراهم بعيني ولا استطيع كشف مافي عقلهم من افكار ..
في لحظات مثل اليوم ... اجد نفسي ككل نفس بشرية تلمس واقع محدوديتها ، اتضرع لله بكل خشوع وورع في فعل اعلم ان عقلي في المستقبل سيسخر مني بسببه ... الا ان " الغريق بيتعلق بقشة "


ابراهيم ... بعرف انه حزني نقطة ببحر حزنك ... ومع هلشي عبيخنقني وما عبخليني انام... بعتذر اني ما وقفت جنبك اليوم ...بعتذر اذا كنت اليوم بعيد عنك بلحظات اللي انت بحاجة الي فيها ... بس ما بتحمل شوفك عبتبكي قدامي وما بايدي اعمل شي ... اذا بيوم من الايام وصلت لهلصفحة بتمنى انك تتفهم موقفي ...وتسامحني


اخوك جبرا ...



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة نقدية في القوقعة : يوميات متلصص

حقارة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

وسائل الاعلام " المفقودة "