المعبد
في وسط الصحراء وبالتحديد عند بقايا الديانة الضائعة أتفقد الخرائب بعناية ... وأتخيّل ... يظهر أمامي المعبد المشيّد في منتصف المدينة دائري الشكل تلتفّ من حوله بيوت أهل القرية ترى من بنى هذا المعبد ؟ ولأيّ هدف ؟ تأتيني الإجابة أسرع مما تخيلت على الأرض وبالقرب من موطئ قدمي أرى المخططات ملتصقة بجثة المهندس المعماري بجانب مقلع الحجارة أراقب مشاعر البنّائين ونظرتهم إلى ما فعلته أيدهم تهافت الناس لرؤية تطور عملهم ومراقبة قطرات عرقهم المتساقطة فقد اقترب المعبد من الاكتمال !! واليوم.. الآن ..بعد دقائق سنصبح في يوم تكريس المعبد ها هو أداة الوصل بين الشعب والآلهة يتقدم ليرش النصب بالزيت في وسط التطواف ... صوت الموسيقى.. الغناء .. تم إعلان بدء طقوس التكريس أسرع من توقعاتي !! طلت الشمس معلنة انتهاء يوم التكريس والعودة إلى رتابة الحياة لم يبقى في أذهان الناس سوى بضع لحظات خاصة بكل واحد منهم لتربطهم بالمكان وبالحدث .. لتطبع في ذاكرتهم يوم افتتاح المعبد ما بال هذا الرجل ؟ يبحث عن القوة والسلوى داخل كومة حجارة حديثة العهد ؟ لم لا يذهب إلى تلك الشجرة التي جلس في ظلها مع زوجته في أيام الصبا ؟ ألا تحمل من