فكرة عم تفتل براسي
نمر بمسيرتنا في الحياة بأحداث تدفعنا لإعادة تقييم مفاهيمنا وأفكارنا
وقد تقودنا إلى الانقلاب على الأفكار التي لطالما كنا مقتنعين بها لنتبنى آراء جديدة
وقد تؤدي الأحداث تلك إلى حيرة وحالة من الفراغ لا تعلم فيها الصواب من الخطأ فتفضّل أن تبقى جالسا بقاربك في وسط النهر عرضة للتحطم والانجراف على الاختيار بين الضفتين .. الأولى التي غادرتها للتو والثانية التي لست مقتنعا بأنها المكان الذي كنت تبحث عنه .
منذ فترة دخلت إلى حياتي نوع من الاكتئاب ... وحتى اللخظة لازلت أعاني من تسلله إلى حياتي
الواقع المؤسف أو ( المُكئب) حدث بشكل منفصل اثناء سلسلة حوارات مع أشخاص من أماكن مختلفة وبمواضيع مختلفة ، شكلت تلك الأحاديث مجتمعة صدمة كفيلة لإدخالي بمعمعة الاكتئاب واليأس .
لن ادخل في تفاصيل الأحداث والحوارات لأن موضوعها بحد ذاته لا يخدم فكرة التدوينة الحالية وقد اعرضه في حديث لاحق بشكل مفصل .
النتيجة المزعجة التي خرجت بها تقول أن مستوى الوعي عند نخبة الشعب فكريا وثقافيا من حملة الشهادات العليا تكاد تستوي مع سطح الأرض !!
فنظرة احد الأطباء في موضوع شرف المرأة مثلا يشابه بشكل مطابق لنظرة المستخدم القائم على أعمال التنظيف والصيانة !!
لا أحاول القول أن الطبيب أعلى شأنا من المستخدم ، إلا أن حملة الشهادات مطالبون أكثر من غيرهم في رفع مستوى التفكير المنطقي بحكم قدرتهم - على أقل تقدير – على القراءة والإطلاع على تفكير الجماعات الراقية ومبادئها وأفكارها وبالتالي تشكيل نظرة محدثة ومختلفة عن نظرة الجاهل الأمي الذي ينهل علومه وأفكاره من جلسات الحوار " الشوارعية " والأحاديث المتبادلة مع عامة الشعب الذي لا يختلف عنه من ناحية الوعي بشيء .
في ظل تدني مستوى الوعي في التفكير بدأت فكرة تشغلني .. أو بالأصح " ترعبني "
نطالب اليوم بتفعيل دور بما يدعى " الديمقراطية " انطلاقا من إيماننا أنها المناخ الملائم للتطور والازدهار في شكله الحديث ، ففي غيابها لا يمكن الحصول على خطوة طفل صغير متعثر نحو التقدم والارتقاء إلى الأعلى ، وهذه قناعة كنت ولازلت مؤمنا بها وبصحتها ولا اعتقد أنني سأتخلى في يوم من الأيام عنها .
لكن ... هل ندرك تماما ماهية مطالبنا وما سيؤول له الحال في حال تحققها ؟
هل يستطيع الشعب بفئاته المتعددة وتفكيره الحالي الساذج اتخاذ القرارات الصائبة والتي تخدم مصلحته ؟
أيجوز أن نعطي القرار لمجموعة من الناس أغلبيتها لا تعلم الخطأ من الصواب ؟
أيجب علينا المطالبة بتنفيذ رغبة الأغلبية بالرغم من معرفتنا ان الأغلبية تلك لا تستطيع تقدير رغباتها بشكل صحيح ؟
أسئلة وأسئلة " تستهلكني " وتنشر العبثية في حياتي ..
وقد تقودنا إلى الانقلاب على الأفكار التي لطالما كنا مقتنعين بها لنتبنى آراء جديدة
وقد تؤدي الأحداث تلك إلى حيرة وحالة من الفراغ لا تعلم فيها الصواب من الخطأ فتفضّل أن تبقى جالسا بقاربك في وسط النهر عرضة للتحطم والانجراف على الاختيار بين الضفتين .. الأولى التي غادرتها للتو والثانية التي لست مقتنعا بأنها المكان الذي كنت تبحث عنه .
منذ فترة دخلت إلى حياتي نوع من الاكتئاب ... وحتى اللخظة لازلت أعاني من تسلله إلى حياتي
الواقع المؤسف أو ( المُكئب) حدث بشكل منفصل اثناء سلسلة حوارات مع أشخاص من أماكن مختلفة وبمواضيع مختلفة ، شكلت تلك الأحاديث مجتمعة صدمة كفيلة لإدخالي بمعمعة الاكتئاب واليأس .
لن ادخل في تفاصيل الأحداث والحوارات لأن موضوعها بحد ذاته لا يخدم فكرة التدوينة الحالية وقد اعرضه في حديث لاحق بشكل مفصل .
النتيجة المزعجة التي خرجت بها تقول أن مستوى الوعي عند نخبة الشعب فكريا وثقافيا من حملة الشهادات العليا تكاد تستوي مع سطح الأرض !!
فنظرة احد الأطباء في موضوع شرف المرأة مثلا يشابه بشكل مطابق لنظرة المستخدم القائم على أعمال التنظيف والصيانة !!
لا أحاول القول أن الطبيب أعلى شأنا من المستخدم ، إلا أن حملة الشهادات مطالبون أكثر من غيرهم في رفع مستوى التفكير المنطقي بحكم قدرتهم - على أقل تقدير – على القراءة والإطلاع على تفكير الجماعات الراقية ومبادئها وأفكارها وبالتالي تشكيل نظرة محدثة ومختلفة عن نظرة الجاهل الأمي الذي ينهل علومه وأفكاره من جلسات الحوار " الشوارعية " والأحاديث المتبادلة مع عامة الشعب الذي لا يختلف عنه من ناحية الوعي بشيء .
في ظل تدني مستوى الوعي في التفكير بدأت فكرة تشغلني .. أو بالأصح " ترعبني "
نطالب اليوم بتفعيل دور بما يدعى " الديمقراطية " انطلاقا من إيماننا أنها المناخ الملائم للتطور والازدهار في شكله الحديث ، ففي غيابها لا يمكن الحصول على خطوة طفل صغير متعثر نحو التقدم والارتقاء إلى الأعلى ، وهذه قناعة كنت ولازلت مؤمنا بها وبصحتها ولا اعتقد أنني سأتخلى في يوم من الأيام عنها .
لكن ... هل ندرك تماما ماهية مطالبنا وما سيؤول له الحال في حال تحققها ؟
هل يستطيع الشعب بفئاته المتعددة وتفكيره الحالي الساذج اتخاذ القرارات الصائبة والتي تخدم مصلحته ؟
أيجوز أن نعطي القرار لمجموعة من الناس أغلبيتها لا تعلم الخطأ من الصواب ؟
أيجب علينا المطالبة بتنفيذ رغبة الأغلبية بالرغم من معرفتنا ان الأغلبية تلك لا تستطيع تقدير رغباتها بشكل صحيح ؟
أسئلة وأسئلة " تستهلكني " وتنشر العبثية في حياتي ..
لكن كيف اسمه مجتمع ذكوري؟
ردحذفلو كانت العلم أثّر بمخ افراد المجتمع ، كان الموضوع انحل من زمان.
بس احنا التأثير واقع علينا متل سرعة السلحفاة.
ليك عزيزي..
ردحذفالديمقراطية ما بتجي إلا بعد حرية اعلامية..
والديمقراطية ما بتجي الا بعد توعية تربوية..
والاشخاص يلي عندهن هالفكر الساذج.. اتبنوه فقط لكونو فكر الأغلبية..دون تفكير أو مناقشة أو مسائلي..
وهيك مجتمعنا وتربيتنا عودتنا.. تسلم..
من دون تردد من دون نقاش..
الدين هيك ..نفطة..
الوطنية هيك..نقطة..
الشرف هيك..خلص.. الخ..
بس يصير عنا تربية صحيحة واعلام فعلي..
بنكون صرنا عند نقطة الصفر..
(والصفر اكبر من كل الاعداد الأصغر منو)
:akh:
مخاوفك طبيعية و بمكانها, و خصوصاً أن الرأي الشائع في الساحة العربية يختصر الديمقراطية كلها في صندوق الانتخابات.
ردحذفصندوق الانتخابات, كما قلت في مناسبات سابقة, لا يعني إلا ما بداخله, إن كان مملوءاً بالوعي الديمقراطي فهو كذلك, و إن كان مملوءاً بالبطاطا فهو غير ذلك.
الديمقراطية هي حالة من الوعي الفكري تبداً من ترسيخ مفهوم الإنسان كمفهوم قاعدي مجرّد, مروراً بفكرة الوطن كذلك, انتهاءاً بفكرة الإيديولوجيا أو الفكر الشخصي تجاه مشكلات الوطن.
جميع هذه العوامل تؤدي بنهايتها إلى صندوق الانتخابات و ليس العكس, و جميع هذه العوامل غائبة (أو مغيّبة عن قصد) في الساحة الاجتماعية العربية بشكل عام.. و بالتالي فالديمقراطية العربية هي صندوق بطاطا.. ليس إلا..
تحياتي أبو طوني
يقول ديفيد لورانس: "إن أحد أخطاء ديمقراطيتنا الخاطئة أن كل من يستطيع أن يقرأ مطبوعاً يُسمح له أن يعتقد في قدرته على قراءة كلّ ما يطبع..".. قس الأمر على الديمقراطية أيضاً.. فكلّ من قرأ الديمقراطية يُسمح له أن يدّعي بأنه قادرٌ على فهمها وتطبيقها..
ردحذفعن أي ديمقراطية بالضبط نبحث أو عن أي نموذج من الديمقراطية؟!!
ومن المؤسف أن الأفكار التي تدّعي الديمقراطية تُباع في البلدان العديمة منها كما يباع العبيد عرايا..
أمنيّة
ردحذففي مرحلتي الحالية .. صرت راضي حتى بسرعة السلحفاة .. بس حتى هي ما عما نشوفها .
ميشيل : التوعية التربوية بتجي بعد الديمقراطية ولا قبلها ؟
ردحذفمطلوب من الديمقراطية نشر التوعية بالعالم ولا مطلوب من العالم الواعين يمارسوا الديمقراطية ؟
هي هية الدوامة اللي انا علقان فيها ، شعبنا بوضعه الحالي ما قادرعلى تمييز الخطأ من الصواب ومانه قادر على تحديد اولوياته حتى !!
بفهم منك بأن وضعنا الحالي ما ممكن يكون حاضن للديمقراطية .. وهي هية الصدمة اللي ضربت فيني .. شعبنا غير قادر على استيعاب هامش الديمقراطية وغير حاصل على ادنى مقومات القدرة على فهم مبادئها .
الصفر اكبر من كل الأعداد الأصغر منه ... واصغر عدد في مجموعة كبيرة من الارقام ويعتبر الاصغر على الاطلاق ضمن مجموعة الاعداد الطبيعية ..وصلت الفكرة؟
ياسين : ما كنت عما افرض بكلمة ديمقراطية عملية الانتخاب وتوابعها
ردحذفوقت شعبنا غير قادر على القيام بعملية تقييم منطقية لتحديد مشاكله .. فكيف بدنا انطالبه بحل مشاكله !!
اولوياته اليفترض يكون مشكل صورة واضحة جدا عليها وماشي لتحقيقها بالحقيقة مانها اكتر من اشياء " مبهمة " ما صرله وقت يفكر فيها !!
بالنسبة الي وقت بقول " ديمقراطية " بقصد فيها المشاركة في الشيء.. مش فقط المشاركة في اختيار الاشخاص ومش فقط اتخاذ وصياغة القرارات والاجراءات بقد ما بقصد المشاركة بتنفيذ القرار المصاغ من قبل الأغلبية
احتواء صناديق الانتخاب على بطاطا ... اشرف من احتوائها على فضلات طالعة ريحتها .
مداد : " يقول ديفيد لورانس: "إن أحد أخطاء ديمقراطيتنا الخاطئة أن كل من يستطيع أن يقرأ مطبوعاً يُسمح له أن يعتقد في قدرته على قراءة كلّ ما يطبع..". "
ردحذفنفس الفكرة التي تقلقني .. هل يوجد شعوب لا تستحق او غير قادر على العيش في جو حر ومشاركة في اتخاذ الاجراءات وتطبيقها ؟
"مطلوب من الديمقراطية نشر الوعي بالعالم"
ردحذف؟؟
مين قال؟؟ لا ابدا..
التوعية ابل الديمقراطية..
الاعلام ابل الديمقراطية..
الصناعة ابل الديمقراطية..
حتى الحرية ابل الديقراطية..
الديمقراطية هيي نموذج عظيم نحنا استورداه استيراد..(متل كل شي عظيم)
المجتمعات الأوربية ما وصلت للديمقراطية إلا بعد ما نزفت وضحت كتير..
أي أنا بعتقد -للأسف الشديد- أنو وضعنا الحالي مو حاضن للديمقراطية..
نحنا هلئ بحاجي لحملات توعية كبيري وضخمي جدا.. بالتلفزيون وبالشارع وفيي وفيك..
نحنا بحاجي لنخبي ثقافيي تقدر تعبر بحرية..
تعبر بقوي..
نحنا بحاجي لهاشي هلئ مشان بعد خمسين سني نكون وصلنا للصفر..
بحيث انو بكون عنا جيل كامل ترعرع بفترة التوعية..بحيث بكون عنا جيل كامل واعي..
ووقتها بنبلش نطلع فوق الصفر..
ومن هلئ لوئت نبلش بحملة التوعية المنشودي بنئول
"عيش يا كديش..تينبت الحشيش"
:hashish:
كمان شغلي..
ردحذفزكرني العن ربو لسيرفر أخوية البهوي!!
تطور ونضج الطفل مرتبط بمدى تحمله للمسؤليات وفي مقدمتها مسؤليته عن ذاته وبالتالي طالما الشعوب يمارس عليها نمط من الرعائية السلطوية فلن تتمكن من النضوج بآرائها وستظل خياراتها محصورة بتقيوءات مرجيعياتها الدينية الطائفية بالدرجة الأولى
ردحذف