مارتن ... المجتمع الإسلامي يناديك




أين هو صوت الإصلاح الإسلامي ؟
في أي غابة يقبع مختبئ ومتى سيصرخ في وجه التطرف والرجعية وتدخل السلطة الدينية بمظاهر الحياة اليومية ؟


العالم الإسلامي كمنظومة فكرية وصل إلى أدنى درجاته الحضارية والتقدمية
فالسلطة الدينية الإسلامية اليوم تجاوزت حدودها بأشواط لتصل إلى نقطة لا ترى حرج فيها من التدخل بشرعية تدخين السجائر من عدمه !! ومن يدري غدا أي جزئية خاصة من حياتنا اليومية ستنتهك من قبلهم .

نحتاج الآن وبقوة إلى مارتن لوثر ، الذي تحدى القوات المسيحية الفاسدة آنذاك
والتي قامت بدورها باستعباد العوائل الفقيرة ، باستغلال سطحية التفكير المعاصر لها في ذلك الحين تماما كما يتم استغلال سطحية التفكير في مجتمعنا الحالي انطلاقا من مركز السلطة الدينية
لما كان الوضع المسيحي الغربي تغير إلى الأفضل لو لم يعلوا صوت مارتن في وجه الزعماء الدينيين لوضع حد لمهازل كثيرة أكثرها تخلفا عُرف باسم " صكوك الغفران " التي إن استمر وضع السلطة الدينية الإسلامية اليوم على ما هي عليه ستسمعنا ما هو أكثر ألما للعقل واستهزاءاً بالتفكير .

يحتاج العالم الإسلامي لصوت مارتن لوثر الابن
الذي تحدى قوات التفرقة بين الشعب ، والذي نادى بالحقوق المدنية للمواطن الأمريكي الأسود اللون .
صوته السلمي وقف في وجه الخزي والعار ، والآن نرى أول رئيس أمريكي من أصول افريقية ، اسود البشرة بفعل الصرخة التي قام بها مارتن في ذلك الزمان .

يحتاج عالمنا إلى صوت مارتن الذي سيقوّم التطرف الأعمى في العالم الإسلامي ليعيد الركب نحو بيئة الاعتدال الحاضنة للرقي والحضارة .
ويزيل الشرعية على الأقل الاجتماعية منها من يد السلطة الدينية الفاسدة التي تسير بمجتمعاتنا بخطى سريعة نحو الهاوية .

فهل من " مارتن " قريب لنحمّله آلامنا وآمالنا ؟

تعليقات

  1. وجهة نظر جميله
    ولكننا ان عدنا لديننا بحقيقته ونقائه ونصائح نبيه
    لما احتجنا احد ابدا
    كن بخير

    ردحذف
  2. نصائح النبي وتعاليمه كان البعض منها موضوعي متعلق بأمور الجاهلية
    الأمر الذي جعلنا " اولاد العصر الحالي " بعيدة عنا من ناحية المضمون

    لسنا بحاجة لنبي جديد او لدين جديد فالطرق الصحيحة فكريا واجتماعية تقع بين ايدينا
    نحتاج لمقوم كمارتن.. يقوم باسقاط تعاليم زمان الأولين لتصبح مجدية لواقعنا واسلوب حياتنا
    او بحسب تعبيرك بنعود إلى حالة النقاء .

    اهلا بك

    ردحذف
  3. أتصور انه كان لدينا امثر من مارتن لكن نحن من فرطنا فيهم
    انظر الى نماذج جمال الدين الافغاني ومجمد عبده والكواكبي وغيرهم
    لو أننا حفظنا هذا الفكر وطبقناه لاغنانا عن البحث عن مارتن لوثر العربي

    ردحذف
  4. هل كانت السلطة الدينية ايام الكواكبي تماثل سلطة اليوم ؟
    هل كانت الفتاوي تناقش وضع ميكي ماوس والتدخين كما يحدث اليوم ؟

    ردحذف
  5. بالفعل نحن لا نحتاج الى نبي جديد او دين اخر
    لكن هل العيب بالدين ام بمن يتكلمون باسمه و يدعون انهم اوصياء عليه الدين الاسلامي منظومة متكاملة لا يمكن فصلها عن المجتمع
    المشكلة الاساسية بمن يتفهون من قيمة الدين و يخرجون على الشاشات ليحكموا على ميكي ماوس و توم و جيري و يتركون في المجتمع من يعيث به بلا اي انتقاد
    التطرف هو فكر انساني ليس للدين علاقة به
    فالمتطرف ان لم يكن بالدين فسيتطرف لشيئ اخر

    في الاوساط الثقافية و العربية من هو افضل من مارتن لكن نحن انفسنا فقدنا الايمان بشخص قد يخرج منا
    فدوما هناك شك - هي مرحلة الياس التي ننكرها

    ردحذف
  6. يبدو ان مارتن لوثر سيخرج من أمريكا هذه المرة لأن الطريقة التي يتعامل معها المسلمين مع الامور الدينية طريقة أمريكية أي وجبات ايمانية سريعة تزول بزوال الأداء الديني أو الفرض..
    فنلاحظ مثلا التنبيه الذي يظهر على الكثير من المحطات العربية ،التي يعتبرها الاسلاميون محطات خلاعة، والذي يشير الى أن الآذان بتوقيت كذا قد حان أدى صلاتك!!
    مارتن لوثر قادم على شكل أفكار على شكل انفجار على شكل كبت فكري وجنسي نووي لكن علينا أن لا نستعجل فمحاكم التفتيش ما زالت قوية جدا :(

    ردحذف
  7. جفرا : ان كان يوجد فعلا من يدعو للأصلاح المنطقي فأين هي نتائجه ؟
    اتفاقم الوضع ليس دليلا على فشله ؟

    لو قوبل مارتن بالرفض واعتبر انه يهاجم جوهر الدين .. اكنا اليوم نعلم باسمه ام كان مصيره الهلاك والنبذ ؟

    قد يكون الإيمان بضرورة التغيير اولى الخطوات نحو التغيير .. هل نحن فعلا بحاجة للتغيير ؟
    الشارع يقولا لا نحن بأفضل احوالنا .. وهنا تكمن المشكلة في نظري .

    كنان : " غيروا انفسكم قبل ان يأتي التغيير من الخارج ليضع الحذاء على رأسكم ويجبركم على التغيير "
    الجملة السابقة " بما معناه " تم كتاباتها من احدالمحللين السياسين ، وجهها إلى الرؤساء العرب والشعوب العربية عند سقوط النظام العراقي


    مارتن لا يحمل اي قيمة كشخص ان تم تجريده من فعله وليس من فكره .. ففكره لا يسوى شيئا في حال بقي مجرد افكار .. صوته يجب ان يزرع في ارض خصبة لتبنب وتزهر .. هل يقبل المجتمع الاسلامي اليوم الإصلاح والتغيير بايجابية ويتفاعل معه ؟
    سؤال بذمة التاريخ .. فالتغيير لابد قادم والـ " شاطر بيكسب ".

    ردحذف
  8. أنتظر مارتن الاسلامي ولا أرى سوى أشباح أسامة تتوالد بالانشطار لدرجة جعلت البعض يقول وهل يخرج من مكة شيء فيه صلاح.....

    ردحذف
  9. المؤيد : قالوا ان الهدوء لطالما سبق العاصفة

    ايمكن ان تُعكس الحكمة السابقة ؟

    ردحذف
  10. طبعا فبعد العاصفة هدوء الموت

    ردحذف
  11. ان سار المركب نحو العاصفة فبالتأكيد نصيبه الموت والتحطم..

    لكن ان حاول تفاديها والخروج بأقل الخسائر هل سيبقى الهدوء مقرونا بالموت ؟

    اهلا بجرجي

    ردحذف
  12. من الصعب أن يرى الانسان وطنه ومجتمعه وأعداد هائلة تنتظر كلمة من شخص لتتبعها ، ولا شك أن السلطات الدينية لها كلمتها وتدخلها في أي موضوع ترى أنه يهدد موقعها وكرسيها وقوة سلطتها .... أوروبا لم تتطور وتتحضر إلا بفصل الدين عن الدولة خاصة وأن الدين معروف ومبادئه وأساسياته وتشريعاته معروفة فلا حاجة لأن يتدخل الدين في الدولة حتى تتطور. بما أن مجتهدو شيوخ الدين الاسلامي يفتون بكل شاردة وواردة منها المفيد ومنها المضحك فيا حبذا لو فكر الانسان بذاته وحلل واتخذ القرار المناسب له ولمجتمعه ولصالح اولاده. ولكن ما يجعل الشيوخ تفتي هو هذه الأغلبية في المجتمع الجاهلة المتخلفة بدينها ومصلحتهاوالتي تنتظر أحد ما أو سلطة ما لتفتي وتتبعها وتتكلم بلسانها....
    هذه هي المشكلة الأكبر وليست الافتاءات المتكررة .
    ومما لا شك فيه أنه يجب على الانسان ان يفهم الغرض والهدف من أي فتوى من فتاوى الدين الاسلامي.. هل هي لصالح الانسان ومجتمعه ووطنه أم هي مجرد حركة لتحريك مئات الملايين من البشر اتجاه موضوع معين ولصالح جهة معينة

    مع تحياتي و امنياتي

    ردحذف
  13. نانا : " السلطات الدينية لها كلمتها وتدخلها في أي موضوع ترى أنه يهدد موقعها وكرسيها وقوة سلطتها "

    السلطة الدينية تحمل قبول اجتماعي من الاشخاص المعتنقي الدين ذاته
    وهذا امر بديهي لا يمكن الاستغناء عنه ، فحتى اللحظة يعتبر المسيحيون الغرب مثلا البابا بندكتوس راس الكنيسة وممثل القرار الكاثوليكي الكنسي بما يتعلق بالامور الدينية .


    اهلا بك
    لكن ان يصبح منبره الديني منبر للتعاطي مع القضايا الاجتماعية فهذا امر اثبت التاريخ عفونته وسلبيته .

    ردحذف

إرسال تعليق

لم ولن يتم فرض أي رقابة على التعليقات أو المساس بها من تعديل أو حذف.

عبّر عن رأيك بحريّة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة نقدية في القوقعة : يوميات متلصص

حقارة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

وسائل الاعلام " المفقودة "