عودان من حزمة الاصلاحات

العود الأول : اصلاح لغوي
ضمن حزمة الاصلاحات الاخيرة، وفي واحدة من أهم القوائم التي لا يمكن أن تسير عجلة الاصلاح من دونها ألا وهي الاصلاحات اللغوية النحوية، تم نسف وتقطيع أوصال كلمة "اشتريت" من قواميس حياتنا واستبدالها  بكلمة "دبّرت".
وعليه بدل أن تقول : اشتريت مازوت، بات عليك أن تقول وبفخر : دبّرت مازوت.
علم وافهم علناً.

العود الثاني : اصلاح مهني
منذ أواخر القرن الماضي تبيّن أن فئة كبيرة من الشعب السوري باتت تخضع لقانون الاشمئزاز المهني والقرف المعيشي، ومنذ ذلك الحين حقق بعض ضعاف النفوس وخونة الوطن مساحة من التململ تحت تسمية  "الفرح ليس مهنتي".
بحثاً عن مهنة جديدة لاستبدالها بهذه النظرة السلبية للواقع والقضاء على امكانية الانسياق وراء مخططات الخونة من واهني نفسية الأمة، وبعد الاستعانة بخبراء التاريخ والجغرافية واخصائيين في اللغات السامية وغير السامية، وجدانا أن "التأقلم مع ظروف الحياة الصعبة" مهنة سوريّة بامتياز، تعود أصالتها وعراقتها لعقود من الزمن. وعليه نقول: أيها المواطن الكحيان، يا صابراً في الدوائر الحكومية ومقاتلاً في أرتال تدبير المازوت، يا قاهرا ًالصعوبات ومحطماً المؤامرات، حفاظا على تاريخ شعبك وثقافته ولتعزيز الصفوف الداخلية في وجه الحركة النفسية والفكرية للاستعمار المتجدد، رجاءً عد بصمت لمهنة "التأقلم مع ظروف الحياة الصعبة" واتقنها. وإلا فذنبك على جنبك.

في الختام -وبغض النظر عن حال شعب سوريا- نعود لنقول وبكل فخر: عشتم وعاشت سوريا.