قراءة نقدية في القوقعة : يوميات متلصص
تنقل رواية ( القوقعة : يوميات متلصص ) للكاتب ( مصطفى خليفة ) قارئها إلى سراديب المعتقلات والسجون العربية ليلمس الذل والتعذيب حيث عاش الكاتب نفسه فترة طويلة من حياته
تلقي الرواية الضوء على تفاصيل حياة ما وراء القضبان والتغير الفكري والنفسي الذي يطرأ على السجين واختلاف نظرته إلى الحياة بعد إطلاق سراحه وصعوبة اندماجه بالواقع وإبراز جانب المعاناة الإنسانية للمعتقلين من الناشطين السياسيين التابعين لحركة الأخوان المسلمين بشكل خاص داخل السجون السورية أثناء أحداث الشغب التي أثارها ذلك التنظيم في المجتمع السوري ( فترة الثمانينات من القرن الماضي .)
تتحدث الرواية عن حياة الكاتب نفسه ، قدمها بشكل مذكرات شاب سوري الهوية مسيحي الديانة ملحد الإيمان والعقلية والتفكير ، درس الإخراج الفني في فرنسا ، ودّع صديقته هناك عائداً إلى وطنه حيث تلقفته الأجهزة الأمنية في المطار ليُسجن بعدها طيلة الثلاث عشرة سنة التالية معتقداً انه خلف القضبان لاتهامه بالانتساب إلى حركة الأخوان المسلمين بينما كان في الحقيقة مسجون بسبب تقرير كتبه أحد المخبرين عليه بعد اجتماعهم على طاولة عشاء سرد الشاب فيها مجموعة من النكات السياسية التي طالت شخص الرئيس .
محاولاته المتكررة في بداية فترة اعتقالاته للتواصل مع المعنيين بهدف توضيح استحالة انتماءه لتنظيم الأخوان المسلمين كونه لا يدين بالإسلام - إبطال التهمة التي ظن نفسه مسجوناً بسببها - باءت بالفشل التام وأكثر من ذلك فإعلانه حقيقة كونه غير مسلم غير واقعه نحو الأسوأ ـ فاعتبره السجناء جاسوساً كافراً قَتْله واجب عليهم ، ولعدم قدرتهم على قتله داخل السجن قرر السجناء عزله عنهم - لنجاسته - قرب باب المهجع . مجبرين إياه طوال الفترة التي قضاها في المعتقل على الانزواء على ذاته داخل قوقعته .آخذا دور المتلصص على مجتمع الضباط والمجندين من جهة - بواسطة ثقب وجده صدفة في زاوية عزلته يطل على الساحة الخارجية للسجن - وعلى جماعة الأخوان المسلمين بمختلف مشاربها وتياراتها الفكرية المتملثة بالمعتقلين داخل المهجع من جهة أخرى .
اعتمد الكاتب أسلوب عرض المذكرات اليومية بطريقة السرد التقريري لأحداث اليوم ، فأخذت عناوين الفصول والأقسام تواريخ الأيام التي جرت فيها الأحداث ، لم يتم عرض التاريخ بشكل احترافي يتناسب مع أسلوب المذكرات الذي اختاره الكاتب ، فاقتصر التاريخ على ذكر الجانب الشهري فقط( 20 نيسان - 25 كانون الأول ... الخ ) الأمر الذي انعكس سلبا على استيعاب القارئ لتسلسل أحداث الرواية وخاصة عند القراءة بشكل متقطع على جلسات منفصلة، زاد من المعمعة وتداخل الأحداث في ذهن القارئ اختيار الكاتب للتواريخ المكررة (تاريخ 24 شباط تم استخدامه كعنوان لثلاثة أحداث منفصلة ومتباعدة زمنيا ! )
في بداية الرواية وعند نقل الأحداث إلى السجن الصحراوي وضحّ الكاتب أن كلمة "التنفس" تعني لكل السجناء فترة استراحة يتريضون فيها تحت الشمس ويستنشقون الهواء النقي في الساحات العامة المنشأة داخل السجن ، أما مجموعتهم فكانت كلمة "التنفس" تعني فترة جحيمية يخرجون فيها بالضرب واللبط الرؤوس منكسة إلى الأسفل، العيون مغمضة، كل سجين يمسك بثياب الذي أمامه وينفذ الأوامر الموجهة له . سبب اعتماد إدارة السجن المعاملة الاستثنائية لهذه المجموعة بالتحديد يعود إلى انتماء أفرادها إلى حركة الأخوان المسلمين .
يعود الكاتب في منتصف الرواية تقريباً ليتحدث عن بنية المجموعة والاختلافات التي فيها ، موضحاً أن المجموعة التي سجن معها ليست جماعة واحدة بل منقسمة إلى مشارب متعددة مختلفة ايدولوجياً فيما بينها ، وقد يصل الاختلاف والانقسام لمرحلة التخوين والتكفير ، فمنهم من كان ينتمي إلى أحزاب متشددة تعتبر الجهاد فريضة ، ومنهم من كان سلمي ينتمي إلى أحزاب سلمية لم تحمل سلاحاً ولم تشارك في العمليات العسكرية كحزب التحرير الإسلامي ، أما الخطأ الكبير الذي وقع فيه الكاتب هو ذكر الجماعات التصوفية كأحدى الجماعات المسجونة في المهجع .
الجماعات التصوفية بكثرتها وتشعبها لم تعمل يوما في المضمار السياسي ولم تشكل يوما حزبا أو حركةً سياسية الطابع ويعلم الجميع حقيقة كونها مذهباً دينياً لا حزباً سياسياً .
إن تم إدراج الصوفية ضمن الجماعات المشكلة لسجناء المهجع انطلاقا من اعتبار المتصوف جزءا من مجموعة "الإسلاميين" فتلك مصيبة كبيرة ، لأن لقب "الإسلاميين" ضمن نطاق السياسية لا يجوز إطلاقه على كل من يدين بالإسلام ، لوجود اختلاف بين العقيدة الدينية والتوجهات السياسية بين الإسلام والأحزاب الإسلامية .
أما إذا كان الكاتب على علم بالاختلاف القائم بين فكر العقيدة الإيمانية وفكر الأحزاب السياسية واعتبر الجماعات التصوفية جماعات سياسية التوجه ... فالمصيبة أعظم .
لم يقم الكاتب بتحريك الشخصية الرئيسية – شخصية الكاتب نفسه - ضمن محيطها الطبيعي، واقصد هنا شخصية المعتقل المسيحي-الملحد ضمن جماعة إسلامية متدينة .فلم يذكر بأي جزء من الرواية تفاصيل أو إحداث أو حتى مجرد أفكار متعلقة بشخصية بطل الرواية .
أحترم رغبة الكاتب بالتكتم عن معتقداته ومنهجية تفكيره والتعتيم التام على ما وارده من أفكار وآراء في معتقله كون الرواية تتحدث بشكل مباشر عن حياته الشخصية .
إلا أن غياب الفكر الديني المسيحي أو الفكر الإلحادي - والذي كان عاملا أساسيا في قوقعة الشخصية على نفسها وعزلتها عن المجموعة - غياباً تاماً عن الشخصية خلق فجوة في الرواية وأعتقد انه أخسر الرواية بعضاً من اللمسة الحقيقية التي يتعمد الروائيين وضعها في رواياتهم لإكسابها الطابع الواقعي .
استعارة الكاتب لغة المعتقلات بما فيها من شتائم وكلمات نابية -بحسب تقديري : شتيمة لكل نصف صفحة - لم تعجبني إطلاقا واعتبرها نوعا من أنواع الضعف في التعبير عن الفكرة بأسلوب أدبي متميز ، فرسالة الأدب وقوته تتجلى بقدرته على وصف الواقع بدقة وموضوعية تجعل القارئ يعيش الواقعة أو الحادثة ، فتنقل له الكلمة كل الأحاسيس والمشاعر والأفكار دون التدني إلى مستوى الحادثة ومصطلحاتها ، كان على الكاتب البحث عن أسلوب آخر لإيصال فكرته - فكرة اعتماد السجّانين منهجية اهانة السجناء - بعيداً عن استخدام الشتائم بحرفيتها .
ألبس الكاتب السجناء الطابع الملائكي وحصرهم في خانة "المظلومين" فالطبيب سجن لأدائه الصلاة ، والأخ سجن لأن أباه تستر على ابنه الهارب من بطش الحكومة ، والبدوي سجن لأنه ارشد مجموعة من الضالين على الطريق الصحيح تبين فيما بعد أنهم هاربون من الحكومة واتهم البدوي بالخيانة والعمالة ، شخصية واحدة فقط من السجناء ( أبو القعقاع ) أظهرها بالطابع العدواني المجرم بحق المجتمع السوري وبالغ الكاتب في وصف ردة فعل السجناء واستنكارهم لها ووقوفهم بوجهها !وقام أيضاً بتحويل كلمة سجين إلى : معتقل -فدائي - شهيد واستخدم في أكثر من حادثة كلمة "الرهائن" .
استخدام آلية الوصف السابق حققت نجاحاً للرواية من الناحية الأدبية ، إلا أن ثوب النجاح يحمل في ثناياه تجنّي على الواقع والتاريخ والمنطق فان يكون السجن بكامله من الأبرياء أمر لا يتقبله العقل ولا يستوعبه المنطق !خصوصاً أننا نتحدث على فترة نشاط سياسي إرهابي من قبل الحركة . قد يكون الكاتب بحد ذاته ضحية إلا أن تعميم تلك الصفة على كل السجناء أمر غير مقبول بالنسبة لي .
معاناة الكاتب ومأساته موجعة إلى حد كبير ولا أعتقد أن احد ما سيمر أمام كلماته دون لمس عمق وجع ومعاناة اليد التي خطتها ، لكن تصوير الواقع بهذا الشكل يحمل بعض المغالاة في الدفاع عن الناشطين ضمن حركة الأخوان المسلمين . فشخصيات الرواية ليسوا من معتقلي الرأي أو من الناشطين فكرياً وسلمياً ليصح تسميتهم بالشهداء والفدائيين .
تتحدث الرواية عن حياة الكاتب نفسه ، قدمها بشكل مذكرات شاب سوري الهوية مسيحي الديانة ملحد الإيمان والعقلية والتفكير ، درس الإخراج الفني في فرنسا ، ودّع صديقته هناك عائداً إلى وطنه حيث تلقفته الأجهزة الأمنية في المطار ليُسجن بعدها طيلة الثلاث عشرة سنة التالية معتقداً انه خلف القضبان لاتهامه بالانتساب إلى حركة الأخوان المسلمين بينما كان في الحقيقة مسجون بسبب تقرير كتبه أحد المخبرين عليه بعد اجتماعهم على طاولة عشاء سرد الشاب فيها مجموعة من النكات السياسية التي طالت شخص الرئيس .
محاولاته المتكررة في بداية فترة اعتقالاته للتواصل مع المعنيين بهدف توضيح استحالة انتماءه لتنظيم الأخوان المسلمين كونه لا يدين بالإسلام - إبطال التهمة التي ظن نفسه مسجوناً بسببها - باءت بالفشل التام وأكثر من ذلك فإعلانه حقيقة كونه غير مسلم غير واقعه نحو الأسوأ ـ فاعتبره السجناء جاسوساً كافراً قَتْله واجب عليهم ، ولعدم قدرتهم على قتله داخل السجن قرر السجناء عزله عنهم - لنجاسته - قرب باب المهجع . مجبرين إياه طوال الفترة التي قضاها في المعتقل على الانزواء على ذاته داخل قوقعته .آخذا دور المتلصص على مجتمع الضباط والمجندين من جهة - بواسطة ثقب وجده صدفة في زاوية عزلته يطل على الساحة الخارجية للسجن - وعلى جماعة الأخوان المسلمين بمختلف مشاربها وتياراتها الفكرية المتملثة بالمعتقلين داخل المهجع من جهة أخرى .
اعتمد الكاتب أسلوب عرض المذكرات اليومية بطريقة السرد التقريري لأحداث اليوم ، فأخذت عناوين الفصول والأقسام تواريخ الأيام التي جرت فيها الأحداث ، لم يتم عرض التاريخ بشكل احترافي يتناسب مع أسلوب المذكرات الذي اختاره الكاتب ، فاقتصر التاريخ على ذكر الجانب الشهري فقط( 20 نيسان - 25 كانون الأول ... الخ ) الأمر الذي انعكس سلبا على استيعاب القارئ لتسلسل أحداث الرواية وخاصة عند القراءة بشكل متقطع على جلسات منفصلة، زاد من المعمعة وتداخل الأحداث في ذهن القارئ اختيار الكاتب للتواريخ المكررة (تاريخ 24 شباط تم استخدامه كعنوان لثلاثة أحداث منفصلة ومتباعدة زمنيا ! )
في بداية الرواية وعند نقل الأحداث إلى السجن الصحراوي وضحّ الكاتب أن كلمة "التنفس" تعني لكل السجناء فترة استراحة يتريضون فيها تحت الشمس ويستنشقون الهواء النقي في الساحات العامة المنشأة داخل السجن ، أما مجموعتهم فكانت كلمة "التنفس" تعني فترة جحيمية يخرجون فيها بالضرب واللبط الرؤوس منكسة إلى الأسفل، العيون مغمضة، كل سجين يمسك بثياب الذي أمامه وينفذ الأوامر الموجهة له . سبب اعتماد إدارة السجن المعاملة الاستثنائية لهذه المجموعة بالتحديد يعود إلى انتماء أفرادها إلى حركة الأخوان المسلمين .
يعود الكاتب في منتصف الرواية تقريباً ليتحدث عن بنية المجموعة والاختلافات التي فيها ، موضحاً أن المجموعة التي سجن معها ليست جماعة واحدة بل منقسمة إلى مشارب متعددة مختلفة ايدولوجياً فيما بينها ، وقد يصل الاختلاف والانقسام لمرحلة التخوين والتكفير ، فمنهم من كان ينتمي إلى أحزاب متشددة تعتبر الجهاد فريضة ، ومنهم من كان سلمي ينتمي إلى أحزاب سلمية لم تحمل سلاحاً ولم تشارك في العمليات العسكرية كحزب التحرير الإسلامي ، أما الخطأ الكبير الذي وقع فيه الكاتب هو ذكر الجماعات التصوفية كأحدى الجماعات المسجونة في المهجع .
الجماعات التصوفية بكثرتها وتشعبها لم تعمل يوما في المضمار السياسي ولم تشكل يوما حزبا أو حركةً سياسية الطابع ويعلم الجميع حقيقة كونها مذهباً دينياً لا حزباً سياسياً .
إن تم إدراج الصوفية ضمن الجماعات المشكلة لسجناء المهجع انطلاقا من اعتبار المتصوف جزءا من مجموعة "الإسلاميين" فتلك مصيبة كبيرة ، لأن لقب "الإسلاميين" ضمن نطاق السياسية لا يجوز إطلاقه على كل من يدين بالإسلام ، لوجود اختلاف بين العقيدة الدينية والتوجهات السياسية بين الإسلام والأحزاب الإسلامية .
أما إذا كان الكاتب على علم بالاختلاف القائم بين فكر العقيدة الإيمانية وفكر الأحزاب السياسية واعتبر الجماعات التصوفية جماعات سياسية التوجه ... فالمصيبة أعظم .
لم يقم الكاتب بتحريك الشخصية الرئيسية – شخصية الكاتب نفسه - ضمن محيطها الطبيعي، واقصد هنا شخصية المعتقل المسيحي-الملحد ضمن جماعة إسلامية متدينة .فلم يذكر بأي جزء من الرواية تفاصيل أو إحداث أو حتى مجرد أفكار متعلقة بشخصية بطل الرواية .
أحترم رغبة الكاتب بالتكتم عن معتقداته ومنهجية تفكيره والتعتيم التام على ما وارده من أفكار وآراء في معتقله كون الرواية تتحدث بشكل مباشر عن حياته الشخصية .
إلا أن غياب الفكر الديني المسيحي أو الفكر الإلحادي - والذي كان عاملا أساسيا في قوقعة الشخصية على نفسها وعزلتها عن المجموعة - غياباً تاماً عن الشخصية خلق فجوة في الرواية وأعتقد انه أخسر الرواية بعضاً من اللمسة الحقيقية التي يتعمد الروائيين وضعها في رواياتهم لإكسابها الطابع الواقعي .
استعارة الكاتب لغة المعتقلات بما فيها من شتائم وكلمات نابية -بحسب تقديري : شتيمة لكل نصف صفحة - لم تعجبني إطلاقا واعتبرها نوعا من أنواع الضعف في التعبير عن الفكرة بأسلوب أدبي متميز ، فرسالة الأدب وقوته تتجلى بقدرته على وصف الواقع بدقة وموضوعية تجعل القارئ يعيش الواقعة أو الحادثة ، فتنقل له الكلمة كل الأحاسيس والمشاعر والأفكار دون التدني إلى مستوى الحادثة ومصطلحاتها ، كان على الكاتب البحث عن أسلوب آخر لإيصال فكرته - فكرة اعتماد السجّانين منهجية اهانة السجناء - بعيداً عن استخدام الشتائم بحرفيتها .
ألبس الكاتب السجناء الطابع الملائكي وحصرهم في خانة "المظلومين" فالطبيب سجن لأدائه الصلاة ، والأخ سجن لأن أباه تستر على ابنه الهارب من بطش الحكومة ، والبدوي سجن لأنه ارشد مجموعة من الضالين على الطريق الصحيح تبين فيما بعد أنهم هاربون من الحكومة واتهم البدوي بالخيانة والعمالة ، شخصية واحدة فقط من السجناء ( أبو القعقاع ) أظهرها بالطابع العدواني المجرم بحق المجتمع السوري وبالغ الكاتب في وصف ردة فعل السجناء واستنكارهم لها ووقوفهم بوجهها !وقام أيضاً بتحويل كلمة سجين إلى : معتقل -فدائي - شهيد واستخدم في أكثر من حادثة كلمة "الرهائن" .
استخدام آلية الوصف السابق حققت نجاحاً للرواية من الناحية الأدبية ، إلا أن ثوب النجاح يحمل في ثناياه تجنّي على الواقع والتاريخ والمنطق فان يكون السجن بكامله من الأبرياء أمر لا يتقبله العقل ولا يستوعبه المنطق !خصوصاً أننا نتحدث على فترة نشاط سياسي إرهابي من قبل الحركة . قد يكون الكاتب بحد ذاته ضحية إلا أن تعميم تلك الصفة على كل السجناء أمر غير مقبول بالنسبة لي .
معاناة الكاتب ومأساته موجعة إلى حد كبير ولا أعتقد أن احد ما سيمر أمام كلماته دون لمس عمق وجع ومعاناة اليد التي خطتها ، لكن تصوير الواقع بهذا الشكل يحمل بعض المغالاة في الدفاع عن الناشطين ضمن حركة الأخوان المسلمين . فشخصيات الرواية ليسوا من معتقلي الرأي أو من الناشطين فكرياً وسلمياً ليصح تسميتهم بالشهداء والفدائيين .
تحليل ممتاز لتحليل الرواية، وأنا لم أقرأها من قبل.
ردحذفلكن فترة الثمانينات كانت فترة عصيبة جداً في العالم العربي ككل، وأي شيء متوقع من العقليات التي كانت موجودة في تلك الفترة.
طريقة السرد التي اعتمدها الكاتب كانت موفقة بنظري لكي يجمع بين الرواية والحقيقة. الأحداث في الرواية هي حقيقية و لكنها كتبت على شكل رواية.
ردحذفالجماعات التصوفية وصلت السجن والجميع يعرف ذلك و الدليل هو وصول حتى المسيحي الى السجن، الفكرة و الحقيقة أن كل الناس تاثروا في تلك الفترة.
الكاتب لم يحرك الشخصية الرئسية في الرواية بسب هامشيتها في الواقع وفي نفس الكاتب، روحه الداخلية ماتت وهو فقط يعيش كأي حشرة على وجه الأرض.
الشتائم و الكلمات النابية هي الواقع المؤلم الذي وضع غطاء عليه و هو مثله مثل واقع السجن القميء المهمل و الذي لم يدخل وعي الناس و الذي أراد الكاتب أن يواجه به مجتمعه. إستعمال هذه الألفاظ كان موفق و ضروري لصدم الناس بواقعهم.
السجناء بمعظمهم كانوا ملائكه بنظري لعدة أسباب. الغالبية التي وصلت السجن هم ابرياء والدليل واضح حيث لايمكن أن يكون هذا العدد الكبير من السجناء كلهم مقاتلين في صفوف ا م ، ثانياً يمكن أنك لاحظت العدد الكبير للأطباء و والدارسين الذين من المفترض أن يكونوا ثروت المجتع. أيضاً لاحظت التفاني في الدين و التفاني بمحبة و مساعدة بعضهن و هذا عكس تصرف المجرمين و القاتلين. ثالثاً هؤلئك ملاكة لأنهم لم يرسلوا الى المحكمة ولم يعطوا حقوقهم الإنسانية ليمثلم محامي من اختيارهم. أنا لست مع اتجاههم الفكري لكن كما قال فولتير، يجب أن نعطي حياتنا لكي نسمح لأخونا الإنسان ليعبر عن نفسه و إلا اصبحنا حيوانات نأكل بعضنا و هذا ما أراد الكاتب التعبير عنه.
أنا أسف منك لأنك لم ترى العمق في هذه الرواية أو الحقيقة.
مهنند
تعليق رائع أشكرك يا مهند أعطيت إجابة شافية مستفيضة شكرا لك
حذفشجرتنا الأم
ردحذفشكرا لك ، بالفعل كانت فترة عصيبة على الشعب بالسوري اتمنى من اعماق قلبي ألا تعود يوما إلى حياتنا
تحياتي لك
عزيزي مهند الرواية التي بين ايديها جمعت بين طابع المذكرات الذي يستخدمه الهواة في كتاباتهم والطابع الاحترافي الذي يلتجىء اليه الأدباء في عرض افكارهم وربطها بشكل متسلل
ردحذفلكنها بنظري الشخصي أقرب للعمل الهاوي من الاحترافي للأسباب التي ذكرتها في الأعلى وقد اكون صائبا فيها وقد اكون مخطئيا ، من الطبيعي ان تختلف وجهات النظر والقراءات .
بما يتعلق بالمتصوفين أقول : ليس من المنطقي خلط الحابل بالنابل واعتبار المتصوفين جزء من حركة الأخوان ، مهاجع السجن كانت مقسمة بحسب الانتماءات ( مهجع الشيوعيون - مهجع البراءة - ... الخ ) والمتصوفون لا يمكن ان يشتركوا بأي صفة مع الاخوان ( باستثناء الانتماء الديني ) ليصنفوا معهم في المهجع ذاته .
الاستناد على وجود مسيحي داخل المهجع لا يخدم الفكرة
فالكاتب في هذه النقطة لم يكن دقيقا حيث أن الاستاذ ( مصطفى خليفة ) ليس مسيحياً ( بحسب معلوماتي الشخصية ) فقد استعار لغة الأدب وحرية اصطناع المواقف ليشرح للقارئ استحالة انتماءه لجماعة الأخوان المسلمين .
======================================
"الكاتب لم يحرك الشخصية الرئسية في الرواية بسب هامشيتها في الواقع وفي نفس الكاتب، روحه الداخلية ماتت وهو فقط يعيش كأي حشرة على وجه الأرض."
الرواية متمركزة تماما على رؤية الكاتب وعلى نقله للواقع بحسب ما يراه ، ومع ذلك تحول الكاتب إلى آلة مسجلة نتقل الأحداث وتحللها بواقعها لا بعقليته ، قد يكون رأيك صحيحاً فيما يتعلق بتهميش الشخصية كدلالة على تهميش صاحبها وتحوله إلى حشرة ، والرواية بشكلها الحالة جذابة وممتعة وقادرة على نقل القارئ إلى كاتبها لكن رأي الشخصي يقول أن الكاتب يجهل إلى حد ما أبعاد التفكير المسيحي وآلية المدارس الإلحادية في معالجة الواقع لذلك لم يغامر بتحليل الواقع وفق منطقهما لكي لا يقع بالمشاكل ويفقد الرواية موضوعيتها .
بخصوص الوصف الملائكي للسجناء : من المنطقي تواجد بعض الأبرياء او بعض الرهناء ، لكن الوصف حوّل السواد الأعظم إلى هذه الخانة ، ألم تلاحظ انعدام وجود الشخصية المتعصبة والمتشددة داخل المهجع ؟
هل من المعقول ألا يكون هناك أي شخصية مسجونة على وجه حق ؟
ان كان كذلك فعلا فلماذا ينادي الاخوان بسجناء سجن تدمر وينددون بالمجزرة التي أقيمت بهم ؟ إن لم يكونوا اصلا من الأخوان لماذا كل هذا الاهتمام بقضيتهم ؟ وان كانوا فعلا فأين هم من الوصف الذي سرده الكاتب عليهم ؟
سررت بالحوار معك والتناقش معك في الرواية
صدقني لمست حروف الرواية بعمقها وانسانيتها وتفاعلت مع الكاتب فكريا وروحويا وشعرت بمذلة الشتائم التي تلقاها عرضه
لكن ذلك لا يخفي وجود بعض الثغرات الأدبية والتاريخية التي لم ترق لي وتحدثت عنها في هذه الزاوية .
تحياتي لك
Great work and brilliant picture. Congratulations.
ردحذفHave a nice day.
you are welcome
ردحذفعلى مايبدو أن الرواية والحقيقة لم تدخل تحت جلدك كما أراد الكاتب لها. مصطفى خليفة هو شخصية ليست روائية فحسب بل هو حقيقة إيضاً.
ردحذفالرجل بالفعل هو مسيحي وأسمه مسلم. الرجل قضى ١٣ عام بالسجن ليس وهمياً بل فعلياً. كل من قرأ الرواية شعر بالغثيان والسواد وكره النفس.
لقد شعرت بالذنب لاني عشت تلك الفترة وكنت كلأهبل الذي لم يعي مايحصل. اندهشت من نفسي وقلت لنفسي كل هذا وقع تحت نظري فأنا مشترك بهذه الجريمة. من هنا تأتي عظمة هذا العمل لأنه اكسبني ألشعور الذي أراد الكاتب له أن يصل لذاتي.
رواية “القوقعة” تناقش حقوق الإنسان في العالم العربي
قد تكون رواية «القوقعة» من أجمل ما كتب عربياً عن الحياة، أو الموت بالأحرى، وراء جدران السجون. وقد تكون أيضاً من أجرأ ما كتب في هذا الأدب الذي اتفق على تسميته «أدب السجن»، ومن أقسى أو أعنف ما كتب.
مَن يباشر في قراءتها يحسّ أنه عاجز عن «هجرها» قبل إنهاء الصفحة الأخيرة منها. ليس الحافز هو التشويق ولا المهارة في القصّ ولا اللعبة السردية، بل المناخ الذي تحمله، المناخ الجحيميّ الذي لم تبلغه أي رواية عربية من قبل دارت حول عالم السجن.
ولعلّ البارز في هذه الرواية ان صاحبها مصطفى خليفة، ليس بروائي بل هو مخرج سينمائي لم يتسنّ له العمل وراء الكاميرا. فهو ما إن حصل على شهادة الإخراج من إحدى الجامعات الفرنسية وعاد الى وطنه، حتى قبض عليه في المطار واقتيد الى السجن ليكون بطل فيلم يخرجه السجّان ومَنْ وراءه، أنه بهذه الرواية أدان شعب بجملته.
اذا حصل وصار جائزه عالمية مثل نوبل هذا العمل سيحصل عليها في يوم من الإيام.
http://www.dctcrs.org/s6724.htm
بالنسة للملائكة الذين لم تستطع أن تدرك ماعنيت، قانون ٤٩ الذي على أساسه حوكم هذه الألاف من الناس هو قانون لم يصدر في تاريخ البشرية مثله الى ألان. القانون يقول أن من كان من جماعة معينه من الناس يحكم عليه بالإعدام... أتركك لتفكر بهذا قانون.
الناس تحكم بالإعدام اذا ارتكبوا جريمة لا لأنهم من هذه المجموعة أو تلك.
مهنند
احسنت التعليق فمن المنطقي لاي انسان عاقل حر سوي ان يفكر بنفس ماتفضلت به..
حذفبعد سنتين من تعليقك بدأت الثورة لا اعلم ان كنت لا زلت حيا او ميت فبالحالتين اطلب لك من الله الرحمه والمغفره ولكن ما اعلمه علم اليقين ان قناعتك هذه قد شحنت وزادتك قهرا فوق قهر
لما آل اليه الحال من متسلط جبار الى قاتل غدار من اجل الكرسي و السلطه كما هو حالي وحال الملايين من الشعب السوري العظيم
الفرق بيني وبينك أنك مقتنع أن الجميع أبرياء و"قد" يكون بين السجناء بعض المجرمين ، أما أنا فأرى العكس تماما
ردحذفالفاصل الحاكم بيننا سيبقى التاريخ نفسه وهو حكم لا يقدم الاجابات الشافية والقاطعة
مع أننا ننظر باتجاهات متعاكسة ... اتعجب من عدم قدرتنا على رؤية بعضنا البعض .
Pak Karamu visiting your blog
ردحذفاظن اني اتفق جزئيا مع كل منكما بخصوص ملائكية السجناء..
ردحذفاتفق في ان الكاتب بالغ في تبريء المساجين ..
ولكن..
نعم يوجد كثير من المظلومين من السجناء..أو "الملائكة"..
قد لا يكونون ملائكة حقا وقد يحملون فكرا متعصبا او دمويا..
ولكن بمجرد ان الاعتقال مبني على مجرد تبني فكر ..وليس القيام بفعل..فهو ظلم..
"القانون لا يعاقب على التفكير..فاذا فكر احد الشبان بتقبيل فتاة ما.. فلن تكون هذه جريمة..
وإلا لما بقى شاب حر"
(الكلام السابق لأحدى المحاضرين في كلية الحقوق بجامعة دمشق)
الله :
ردحذفوانا ايضا اتفق معك في بعض الجزئيات واختلف في اخرى .
اتفق معك حيال الموقف السلبي والمستنكر من عمليات الاعتقال الفكرية الحاصلة والاستهجان من عمليات التعذيب التي تمارس ضد المعتقلين ( إضافة إلى موقفي السلبي من فكرة " التعذيب " بحد ذاتها )
لكننا يجب ألا ننسى أن السجناء ليسوا معتقلي فكر أو معتقلين بسبب اعتناقهم ايدلوجية معينة . وجود الاخوان لفترة طويلة في سوريا كان بطرق شرعية حتى قيام احداث الثمانينات التي قلبت كل الموازين ووضعت الاخونجي بخانة الارهابي .
عندما نتحدث عن حركة الاخوان لا نتحدث فقط عن فكر متعصب دموي بل على احداث دموية مبنية على تعصب . وموجهة نحو السوري "الآخر" بكل اطيافه الفكرية والقومية والدينية .
هامش :
من الغريب أن احدثك الكترونيا
:D
روايات السجون مريعة وفيها تكثيف لوصف الطبيعة البشرية التي تبدو بأصفى صورها في المعتقلات..
ردحذفبالمصادفة !! أنا أقرأ بابيون (الفراشة) لـ هنري شاريير ولكنها سيرة ذاتية لمعتقل يتوق للحرية في فرنسا.
تحياتي الزرقاء
الأدب المذلول أو أدب السجون "بحسب التسمة الأكثر انتشاراً " يعتبر نموذج فكري فريد من نوعه فرادته تنبع من توجهاته الخاصة التي تتلخص باسدال الستار عن الممارسات غير الشرعية داخل "الاصلاحيات"
ردحذفعلى فكرة
تعجبني كثيرا التجربة الفرنسية في تحويل مفهوم السجن والمعاقبة إلى فكر الاصلاح واعادة التقويم
تحياتي لك
كلامك حول الرواية اعجبني بشدة.. اعتقد ان القوقعة هي من اجمل ما كتب كرواية في العشرين سنة الاخرة حول ادب السجون في سورية.. باستثناء القصص القصيرة التي أراها شخصيا غاية في الجمال لمجموعة كبيرة من القاصين اليساريين المعتقلين سابقا..
ردحذفhttp://www.thisissyria.net/2009/11/12/writers/02.html
هنا ترى مقالا لطالب ابراهيم زميل كاتب الرواية في السجن.. وينظر نظرة أخرى إليها..
محبتي غابي..
ميس قات
فقط للتوضيح كاتب الرواية بالتأكيد مسيحي.. كان قد درس في فرنسا وعاد الى سوريا حيث تم اعتقاله لمدة 15 سنة عاش خلالها في تدمر وصيدنايا.. والفترة التي قضاها في تدمر كانت بين سجناء الاخوان
ردحذفالرواية تتحدث عن مصطفى نفسه..
ميس قات
الآنسة ميس قات
ردحذفالأستاذ طالب ابراهيم شخصية محببة جدا بالنسبة لي ، تابعت كتاباته وعلى معرفة شبه مباشرة ( وجود مشترك ضمن نفس المنتدى ) مع زوجته ناي التي أكن لها كل الاحترام والتقدير والاعجاب بصلابتها وعقلها المنفتح .
الفرق بيني وبين الاستاذ طالب هو أنني كتبت رأي شخصي برواية قد قرأتها ، عاينتها أدبيا انطلاقا من موقعي كقارئ .
حاولت الابتعاد عن مضمون الرواية المدمي والمؤسف يضع أمامنا الكثير من الأسئلة والكثير من حواجز الصمت التي لم يطرق بابها بعد - لاسباب أمنية نعلمها جميعاً -
أسلوب الكاتب مصطفى خليفة في العرض وربط الأفكار وادراج الجمل الاعتراضية مشيّق إلى أبعد الحدود ولا أنكر أنني أعدت قراءة بعض المقاطع مرة ومرتين وثلاثة
كمقطع حديثه عن انتصارات السجين على السجان ومستوى تلك الانتصارات
بعدها يذكر كيف استطاع اخفاء ساعته وتهريبها إلى داخل المهجع بعد الاستقبال الحافل في السجن الصحراوي
ينهي المقطع بجملة ( وانتصار آخر )
أوقف شعر بدني ومنعتني من متابعة الرواية قبل الخروج إلى شرفتي واستنشاق الهواء النقي لأستطيع التركيز مرة أخرى .
بخصوص ديانة كاتب الرواية
فأنا اعتقد أنه ليس مسيحي ( سمعت أنه يمد إلى أنور البني بصلة قرابة )
وصراحة ، لست مهتماً بمعرفة معتقده ، أدبياَ شعرت أن الكاتب ( يجهل أو خفي ) معالجة الواقع وقف المنظور الديني
خصوصا أنه قال بأحد المقاطع أن الجسن جعله يستنجد بالله ويطلب معونته ، في تلك الحالة توقعت أن أرى قراءة مبنية على أفكاره التي اعيد نبشها أو معالجة للواقع على خلفيته الإلحادية .
لكنه أهمل ( عمداً او سهواً ) الجانب الشخصي المتأصل فيه وانتقل لآلية السرد التقريري .
نقطة قد أعتبرها سلبية بينما يقرأها آخر على انها إيجابية ( السرد بحيادية )
اسعدت بتعليقك وبالتعقيب عليه لما يحمل من أفكار
تحياتي لك
بمناسبة الحديث عن أدب السجون والقصص القصيرة
ردحذفقبل فترة وجيزة قرأت مقال بعنوان " أب .. إلى حد البكاء " للمعتقل فرج بيرقدار
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=68205
ابكاني بكل معنى الكلمة
اقترح عليك قراءته بأسرع وقت كونك متابعة لأدب السجون وانتاجه
شكراً مرة أخرى على وصلة مقال الكاتب طالب ابراهيم
في الحقيقة كنت قد قرأت مقال الصديق فرج منذ فترة وجيزة.. فرج بيرقدار..
ردحذفبالمناسبة المعلومة حول كون كاتب القوقعة هي معلومة وليست توقعا.. حول صلة قرابته مع أكرم وانور البني.. لا اعرف تماما لكن انور ايضا كما تعلم من مسيحيي قرية البيضة قرب مصياف
طبعا من المهم أن نعرف ديانة الكاتب لأن الرواية تتحدث عن تجربة واقعية .. ولا نكون بهذه الحالة قد تدخلنا فيما لا يخصنا..
تحياتي
ميس
مع اني ما بعرف الرواية ابدا
ردحذفبس عندي فكرة لا باس فيها عن الرواية السياسية
وخاصة لما بتكون ضمن مجال تجربة السجن
الى الان .. ورغم قرائتي لعدة روايات ..منها السجية ومنها السجن ومنها كان العامل المشترك الاكبر المبالغة والتهويل ... ولاسف سرد بعض الاكاذيب...
ما عم انتقد التجربة بحد ذاتها خاصة لما بتكون عن تجربة شخصية وواقعية ... بس بنتقد الميل لاستجرار العطف .. مع انو ببعض الحالات كان الاحترام لهيك شخصية قبل ما تسرد الرواية اكبر بكتير كمن بعد سردها ...
التجربة السياسية بغض النظر عن الموقف الشخصي منها لازم برايي تحافظ على الجوهر منها .. ما خق بطولات احيانا صعبة التصديق ...
بالتاكيد هيدالتعلق ما ع الرواية موضوع المقالة ....ويلي بتمنى اني اقدر اقراها
غابي مسموح هون كتابة رد ع بعض الردود ؟؟
ردحذفاستوقفتني جملة وحبيت رد عليها .. بس ما بعرف اذا مسموح
الآنسة ميس قات
ردحذفشكرا على المعلومة حول ديانة الكاتب وكما قلتي المعلومة ضرورية ليس من باب الفضول والتطفل بل للقدرة على مقاربة الواقع ومقارنة الأحداث كرواية تنقل أحداثاً تاريخية موثقة .
ومع ذلك تبقى نظرتي بخصوص النقل بعيداً عن اقحام الجانب الشخصي نفسها ، لازلت اعتبرها نقصاً أدبياً في الرواية غيابه قد لا يسبب مشاكل أو اختلالات بجسم الرواية لكنه لو سلط الضوء عليه لأعطى الرواية طابعاً انسانياً اكثر مما هي عليه .
تحياتي لك
العزيـــــــــــزة سونا :
ردحذفبالنسبة للرواية اللي بين ايدينا تحديداً في بعض بحسب قراءتي الها في بعض اللمسات الادبية لكنها ما خرجت من الاطار المشروع .. يعني في تهويل بهدف التشويق لكن مافي مبالغة ... الفترة اللي عم تحكي الرواية عنها فترة كتير قاسية وممكن جداً يكون صار في ممارسات نعتبرها مبالغة بالنسبة لواقعنا الحالي .
بتمنى تقريها بأسرع وقت ممكن
هية موجودة بصيغة وورد على الفور شيرد بتقدري تنزليها من هنيك مباشرة
بخصوص التعقيب
الحرية الكاملة الك ولكل شخص حابب يعلق ... فمافي داعي تسألي على المسموح لأن بمدونتي الفاضلة ( الله يرحمك يا افلطون ) مافي شي ممنوع
:)
الرواية تضع القارئ أمام واقع يشبه الصدمة ..
ردحذففالشرائع السماوية إنما جاءت لتصون الإنسان لأنه جوهر الكون والفاعل الأساسي في إعماره ولعل الشرائع السماوية تجمع على أن الخالق وحده يملك الروح ولم يعطي الوصاية لأي شخص أو جهة في إزهاق أرواح البشر بالشكل والصورة التي وردت في الرواية
أو أن يذيقها ألوان العذاب الجسدي والنفسي بل إن الذاكرة الإنسانية تقرن الأفعال المماثلة بأسماء في التاريخ الإنساني معروفة كفرعون والنمرود ومن هو على شاكلتهما
وما من مسوغ مهما كان يبيح أفعالا كهذة مهما بلغ الجرم وأشد ما آلمني هو المحكمة الميدانية التي يذكرها الكاتب فهي تصدر أحكامها بالطريقة التي نبيد بها الحشرات أي محكمة هذة؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
أما كون بطل الرواية وكاتبها مسيحيا فإنه يدل بجلاء أن البطش والتنكيل إنما يصدر من فكر شيطاني لايقيم وزنا لأي شريعة أو دين سماوي لا كما يسميه الغرب تطرفا دينيا كما يشرير إلى الرابط الانساني الذي يربطنا معا كبشر لنا حق الحياة على هذا الكوكب ولا يحق لغير الله أن يصادر حقنا في الحياة..
البطل قال نكتة أو كلاما مضحكا عن شخص رئيس الدولة في مكان جغرافي آخر كلفته ثلاثة عشر عاما قضاها في الجحيم على حافةالهلاك
ولعل السؤال الكبير الذي نسأل به أنفسنا هو كيف لأمة أن تنهض وهي التي تقتل مفكريها وعقلاءها لمجرد فكرة أو نكتة وأي زمان هذا الذي يحظى به الجاهل والنصاب والأمي بفرص للعيش أكثر ممن يحمل شعلة الفكر والعقل وسأتوجه إلى مدير السجن في الرواية وإلى طبيب السجن أيضا لأقول لهم ما أطيب المال الذي جنيتموه من عذاب الناس وقهرهم هل يختلف معي أحد ممن قرأ الرواية في أن المكان الحقيقي لأمثال هؤلاء هو السجن وليس البطل الذي أراد أن يضحك ذات يوم ...
لقد قرات الرواية البارحة وتفاعلت معها بكشل لايصدق لم استطع ان اتركها وانا اتخيل أن ما حدث معه يحدث الأن وعلى نحو افظع
ردحذفلم استطع ان انام كلما اغمضت عيني اجد مقطعا من مقاطع التعذيب يمر امام ناظري
على قدر ما غيرت الكاتب هذه التجربة اشعر انها غيرتني
نعم لقد قرأتها منذ أشهر دفعة واحدة ليلاً و بكيت ولو لم أكن لاديني لخسرت ديني ليلتها
ردحذفتباً
ولكم شكراً
نقدية .... والله صرت تنتقد
ردحذفكمان هاد من اعراض المرض النفسي
..
بعرف انك راح تحس خالك هلق مهم بهجوم التعليقات
و تقول الكل عم بيهاجمني
وترسم قدامك خيوط المؤامرة
واخر شي بيطلع رفيقك هوي السبب
انه جزء من المرض النفسي المزري
انو منيحة بحب اعطيك دفع لتحس حالك مهم
شكرا على الدفعة
ردحذفخليها علحساب عزيزي الما معروف الله وين شايطو
الرواية حقيقية ابي كان معتقل بنفس المهجع ومافيها ابدا مبالغات على العكس اﻷي اكدلي ياه اكثر من معتقل سابق ان ماذكر فيها هو بعض ماكان يحدث
ردحذفروعة هالرواية انها تمس الانسان من الداخل ولازم برايي كل السوريين يقراوها ﻷن مايحدث اﻵن هو تماما ماحدث بالسابق
If this novel honestly reflects the cruel devilish practices of the satanic regime in Syria from 1963 to 2012 it should be translated to three international languages. Who volunteers ?
ردحذفمهند :
ردحذفأشاركك الرأي و اعترف لك أنك عبرت عن كل بما في قلبي بتعليقك ردا على الناقد ..
في مقابلة حصرية مع الكاتب مصطفى خليفة تحدث عن زوجتة و ابنتيه !! استغربت لماذا لم يذكرهم في روايته .. لذلك أظن أنه الكاتب ليس مسيحيا كما قال غابرييل عنه ..
If you read the story yo will know that he didn't not marry his girl and left her in France.
ردحذفAs for the writer' first name- Mustafa- this is quite possible because some Christian families give their children Muslim names sub as Muhammad if the have a baby after staying childless for some time and they make (nidrً) to god that they will give the child a Muslim name. In fact The name Mustafa is less Islamic than Muhammad
Second, I will.be thankful if the blogger above gives us the link that the writer was married when he entered Tadmur or Pal
Myra prison in Shria..
If you read the story yo will know that he didn't not marry his girl and left her in France.
ردحذفAs for the writer' first name- Mustafa- this is quite possible because some Christian families give their children Muslim names sub as Muhammad if the have a baby after staying childless for some time and they make (nidrً) to god that they will give the child a Muslim name. In fact The name Mustafa is less Islamic than Muhammad
Second, I will.be thankful if the blogger above gives us the link that the writer was married when he entered Tadmur or Pal
Myra prison in Shria..
If you read the story yo will know that he didn't not marry his girl and left her in France.
ردحذفAs for the writer' first name- Mustafa- this is quite possible because some Christian families give their children Muslim names sub as Muhammad if the have a baby after staying childless for some time and they make (nidrً) to god that they will give the child a Muslim name. In fact The name Mustafa is less Islamic than Muhammad
Second, I will.be thankful if the blogger above gives us the link that the writer was married when he entered Tadmur or Pal
Myra prison in Shria..
Thnx for ur replay unknown buddy ,i cant beleive too that the author Is Muslim becuase he desicribed the book as a personal diaries so here is the link and pls try to replay to me what u think of it ..
ردحذفhttp://www.hdhod.com/مصطفى-خليفة-مؤلف-القوقعة-لم-ولن-يمر-على-سوريا-نظاماً-أسوأ-من-البعث_a31084.html
....
أعتقد أنه تحليل بعيد عن الصواب وفيه كثير من التسطيح..
ردحذفأو لنقل أنه ليس تحليلاً بل التقاط لبعض ملحوظات بشكل عشوائي..
برأيي: الرواية من الناحية اللغوية البلاغية أقل من المستوى المعهود في الروايات وأدب السجون على وجه الخصوص.
وهنا أريد أن ألتمس للكاتب عذرا وأقتنع به (أقصد عذر للركاكة في بعض سرديات الرواية) وهو أن الكاتب بالأصل ليس روائياً بالمعنى الاحترافي، وقد يكون كتب ما كتب على سبيل الفضفضة المهذبة أقصد هذبة سرداً)
استعمال الكاتب للألفاظ النابية كان -برأيي- صحيحاً تماماً حيث كان أشبه بالنقل الأمين. لا أنكر أني شعرت بالتقزز كثيراً، لكنّي أيضا كنت ممتنا للكاتب كونه لم يغفل الكثير من التفاصيل والتي تبدو أقرب للواقع.
بالنسبة للتصوف أو الجماعات الصوفية، فبرأيي أيضاً أن رأيك كان بعيدا عن الصواب وتعوزه المعرفة بتلك الحقبة (الثمانينات) وما حدث فيها.. حيث أن المعتقلات -وبالأخص الصحراوي- كانت تعج بكل من كان يحمل صبغة إسلامية أو حتى احتمال شبهة إسلامية كأن يكون له أخ أو ابن او قريب اتخذ الهيئة الإسلامية شكلا أو مضموناً.. والصوفيون في هذا أولى من غيرهم بزجهم في المعتقلات..
الكاتب أوضح وفنّد كل حدث كان يورده في مذكراته ولم ينس أن يوضّح في سياقه استذكاره مسألة أن كثيرا من المعتقلين كانوا بينهم فقط للضغط على الجماعات التي تحارب في الخارج..
الكاتب كان حيادياً جداً وأميناً في نقل كل شيء حتى في استعراض إلحاده وقد برر كثيراً كيف أنه عند ذكره هذا الأمر لمرتين كان في غير سياقه حيث رجع عليه بعواقب ما رجع.
هذا كله لا يعني أنه لم يتطرق إلى إلحاده بالصورة التي ذكرتها فقد استعرض في مشهد دخوله إلى الساحة الأولى في السجن الصحراوي كيف أنه استنجد بالله ثم تساءل : "في البداية استنجدت بالله ـ وأنا الذي كنت طوال عمري أتباهى بإلحادي ـ ، ولكن الله لم يستطع أن يفعل شيئا أمام جبروت الشرطة !!! فنقمت وتساءلت: ولكن أين الله، الساحة الأولى أكبر دليل على عدم وجود كائن اسمه الله!! "
وما ذكرته كان على سبيل المثال وهناك غيره.
وأعتقد أنك ابتعدت كثيرا عن الصحيح عندما قلت بأن الكاتب ألبس المعتقلين الصبغة الملائكية.. وهذا جعل الاعتقاد يخالني بأنك -ربما- لم تتأن في قراءتك..
لقد ألبس الكاتب الصبغة الملائكية على المتألمين وليس على المعتقلين بطبيعتهم السياسية، بل أوضح كل شي بحيادية مطلقة وانتقد طريقة تفكيرهم واعتقاداتهم وأوضح الفروقات السياسية والسلوكية والاعتقادية والأخطاء التي وقعت فيهاالجماعات التي كانت في السجن بدقة متناهية دون تجريح.. وأورد مثالاً : "هذه المجموعات بقدر ما كانت تبدو متماثلة ومتشابهة، يختلف بعضها عن بعضها الآخر إلى درجة أن هذه الخلافات كانت تصل إلى حد التكفير، إلى حد الاصطدام والاشتباك بالأيدي والضرب المبرح دون رحمة أو شفقة.
هم قساة إلى درجة أن بعض أعضاء الجماعة المتشددة كانوا يروون كيف أنهم أنهوا تدريبهم العسكري ببيان عملي قتلوا خلاله بعض "الزبالين" في الصباح الباكر أثناء قيام هؤلاء بتنظيف الشوراع، وكان هذا مجرد تدريب أو "عمادة بالدم". هؤلاء أنفسهم يتحولون إلى كائنات في منتهى الرقة و يبكون عندما يروي قادم جديد أن أجهزة المخابرات كانت تعذب طفلاً صغيراً أمام والده أو والدته لإجبارهم على الاعتراف، أو كيف تم اغتصاب إحدى الفتيات أمام والدها لإهانته وإذلاله وإجباره على الإدلاء بما يملك من معلومات."
أشكركم جميعا
ماجد الصالح
majid_msk@hotmail.com
الأخ مهند .... اعجبتني ردودك البعيدة عن التنظير.. وأتوقع أن المؤلف ما هو إلا شخص عادي لم يرتبط بفنون الرواية وهو تكلم من زاوية خارجية بعيدة عن المعرفة بالدين الاسلامي وانطلاقاً من مفاهيم اصحاب الديانة المسيحية والفكر الملحد حول فهمهم للاسلام، فلا يؤخذ عليه ذلك..
ردحذفواعتبر هذا الكتاب فريدا من نوعه كونه ينقل حقائق عاشها صاحبها، واحب نقلها للعامة لربما تسلط الاضواء عنما يعانيه اخواننا في اقبية السجون في سوريا..
عمر
يقول مصطفى خليفة: بأنه سجن في الثمانينات بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعية , وهذا ملخص حياة الشيوعيين في سجن تدمر:
ردحذفالشيوعيون وحياة الخمس نجوم في سجن تدمر
أثناء بحثي فيمن كتب عن سجن تدمر, صعقني الكلام الذي يرويه الشيوعيين عن الأهوال التي عانوها في سجن تدمر, فهذا الكلام أغلبه عار عن الصحة وكأنهم هم فقط من عانى, وهم من ضحى, وهم من ظلم, وهم فقط ولا أحد سواهم, ويجب أن تحترم تجربتهم وكأنها الوحيدة ولا شيء سواها.
من خلال سجني الطويل في تدمر ومن خلال ما رأيت وما رُوي لي الكثير من الروايات عن هذا الموضوع, سأعطي لمحة عن الشيوعيين في سجن تدمر, لم يختلط الشيوعيون مع بقية السجناء في السجن العام, فقد كان من نظام السجن وضعهم في مهجع مستقل ويعاملون معاملة خاصة, وأذكر تماما بأنهم كانوا في مهجع (1 و 2) في نهاية (1984) ثم نقلوا إلى مهجع (11) أحسن مهجع في السجن وله باحة خاصة, وعددهم كان بحدود المئة, وكانت إدارة السجن تنظر إليهم بنظرة مختلفة تماما, ونوعية الطعام كانت من نفس طعام السجن, ولكن الكمية أكبر بكثير, ولهم فاتورة خاصة يشترون ما يريدون وكان لديهم أواني طبخ, في حين نحن من كنا في السجن العام لم نشرب الشاي الساخن طيلة عشرين عاماً.
أما التعذيب والأهوال التي يرويها هؤلاء المناضلون الأشاوس, لا تعادل الخمسة بالمئة من التعذيب في السجن العام, ربما سحب الرقيب أحد السجناء الشيوعيين وضربه 10 كرابيج على قدميه, أو ربما أمروهم بالانبطاح والزحف عدة أمتار, وهذا الأمر نادراً ما يحصل أي كل شهرين أو ثلاثة مرة. وعندما كان المساجين في السجن العام يصلون إلى الموت وما يشبه الموت في الكثير من الفترات, كان الشيوعيون يستمتعون بشمس تدمر الدافئة, وأما الاستقبال الذي يستفيض هؤلاء الرفاق الحمر في الحديث عنه فلا يتجاوز المئة كرباج, في حين استقبال السجين في السجن العام خمسمائة كرباج.
ولا أدري لماذا يصر الشيوعيون على هذه المبالغات وهذه السرديات الخيالية عن المآسي التي عانوها, والتي أكثرها كذبا ً في كذب, هل يطمع الشيوعيون بأن يأخذوا حصة الأسد من سوريا بسببها؟! يقول المثل الكذب على الأموات. أيها الشيوعيون يا من مررتم مروراً عابراً على سجن تدمر, وتريدون الآن تزوير الحقائق. نقول لكم لازلنا نحن أصحاب المعاناة الحقيقة أحياء.
ومن مآثر الشيوعيين بأنه عندما تم نُقل من أنهوا أحكامهم أو قاربت أحكامهم على الانتهاء إلى سجن صيدنايا عام (1987) كانت دفعة الشيوعيين أول دفعة تخرج من السجن, وبعدما تم نقل الباقي من بقية المساجين من الأخوان المسلمين واليمين البعثي, امتعض الشيوعيون عندما لا حظوا أن المعاملة في سجن صيدنايا موحدة للجميع, فاشتكوا إلى مدير السجن, كيف تكون معاملتنا نحن الشيوعيين كمعاملة الإخوان المسلمين؟؟ هذا هو كلام من يتباكى الآن على مآسي سجن تدمر, وهذا الكلام بالتأكيد قد حصل, فليس كل الشيوعيين ملائكة.
https://alshahed-alakhir.blogspot.com/2019/01/blog-post_8.html