أنس معراوي ...كن حراً كما عهدناك دوماً

أنس من الشباب الذين اختلفت معهم في كل المواضع تقريبا وكنا فيما بيننا قطبين متعاكسين لسبب لا ندركه بقدر ادراكنا قدر تعاكسنا، فكان كل واحد مننا يأخذ جانب مختلف عن الآخر من قضايا الحوار المطروحة في الفضاء التدويني. لكل منا نشأته وخلفيته التي أسس عليها آراءه، ويبدو أننا أنا وأنس كنا مثالين نموذجين لتعاكس وجهات النظر في الرؤية للأمور واختيار النهج التحليلي الذي يفضي إلى استخراج النتائج والعبر.

اختلفنا في تقييم الفكر العلماني ونهج تعامله مع ملف الأديان، في دور رجل الدين في المجتمع، في موضوع تعريف المثلية الجنسية وسبل التعامل معها، حتى في الفن اختلفنا في تقييم أعمال ثمانينات السينما السورية هل قدمت مواد ساقطة تدعو للانحلال أم جيدة تعكس واقعا معاشا حينها. احتد النقاش بيننا وذهب في كثير من الأحيان لمراحل لم يعد فيها مجرد حوار يجري على هامش تدوينة في فضاء تدويني مترامي الأطراف.

لكن اليوم ليس يوما طبيعياً استطيع التعامل معه كأن شيئاً لم يكن وكأنني غير معني به. المدون السوري أنس المعراوي صاحب النشاط التدويني التفاعلي والمستمر قد اعتقل لسبب أو لآخر، لا يهمني ما هو السبب بقدر اهتمامي أن اقرأ خبر الإفراج عن أنس ليعود حراً وسالماً لحياته التي بناها ويستحقها وليستمر بطرح آرائه وأفكاره في الفضاء التدويني والحياة الطبيعية.

الحرية لأنس معراوي ولكل الشباب السوري الواعي والمثقف صاحب الرأي مهما كان الرأي الذي يحمله.


تعليقات

  1. كيفك ؟ شو اخبارك ؟ بتمنى تكون بخير انت و الاهل
    طبعا مهما كان الاختلاف بالاراء
    فهي وجهات نظر صاحبها و اكيد بنضم صوتنا لصوتك بالنسبة لانس و دعواتنا الكم جميعا بان تبقوا سالمين

    jafra78

    ردحذف
  2. نسأل الله أن يعجل فك أسره ..

    ردحذف
  3. @jafra78

    عم حن للهدوء ... ايام ما كانت مشاكلنا عبارة عن كلمات ... بس قلك مستعد ارجعلها ؟ اكيد لا !
    النا قعدة مطولة مس بالمستقبل


    @غير معروف

    آمين

    ردحذف

إرسال تعليق

لم ولن يتم فرض أي رقابة على التعليقات أو المساس بها من تعديل أو حذف.

عبّر عن رأيك بحريّة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة نقدية في القوقعة : يوميات متلصص

حقارة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

وسائل الاعلام " المفقودة "