المهمة السيزيفية 2011

قام كبير الآلهة زيوس في الميثولوجيا اليونانية بلعن سيزيف ( أو سيسيفوس - Sisyphus ) بعقوبة حمل صخرة عملاقة من أسفل الجبل لقمته ، فمتى ما وصل للقمة عاد الحجر للتدحرج حتى يستقر في سفح الجبل وعلى سيزيف إعادة جره للأعلى . لعنة تتمثل بدائرة غير منتهية من العذاب جسدي الممتد حتى الأبدية .

 مع بداية عام 2011 رأيت انه من المنطقي اعادة تشكيل رواية شرقية عربية للمهمة السيزيفية

design by Gabriel
هل ستطابق النسخة المحدثة مع الاسطورة اليونانية من ناحية عودة الحجارة للوقوف بثبات في مكانها  ليصبح هدف تحريكها لعنة لا تنتهي حتى قيام الساعة ؟
وهل تكفي الأيام للإجابة عما يجول في خاطرك وخاطري في هذه اللحظة من أسئلة وتوقعات ؟
بالنسبة لي .. لا أثق بالقدر

تعليقات

  1. اظن انو الحجارة اللي عنا اقوى و اصلب من اللي كانت على ايام الاله
    حتى انهم ندموا انهم خلقوها :))
    و تطورت على زمنا

    لا اثق بالقدر

    بس انا عندي ثقة بالانسان
    فينا نحنا بيوم من الايام انو نعمل شي حتى لو كان صغير
    كل شي ببدا صغير و بيكبر
    الا الموت
    و ما اظن انو بعد الموت في شي بيعنينا

    ردحذف
  2. @jafra

    كلامك بتفائلو وتشائمه ذكرني بسعد الله ونوس
    ( محكومون بالأمل )

    بعد زمان جفرا

    ردحذف
  3. أنا مثلك لا أثق في القدر ، ربما لأنه يعاكس توقعاتي دائماً
    كلامك ذكرني بالتناقض الذي أعيشه

    ردحذف
  4. في حكي كتير بيتعلق بالتناقض اللي عم نعيشو
    يمكن بالمستقبل القريب ما نعود متناقضين ونقدر نعبر على حالنا
    بعتقد هلشي صار ممكن

    ردحذف
  5. المشكلة لا تكمن في الحكومات فقط .. إنما في الشعب أيضاً .. ماذا تتوقعون أن يحدث في مصر إن سقط نظامها ؟؟ من سيحكم ؟؟ أتوقع أن الدين هو الدي سيحكم لأن قاعدته الشعبية أكبر من مصر بكاملها .. و السبب بسيط .. جهل + تخلف + فقر = ميل نحو التدين و الأفكار السحرية و الشعوذة و ابتعاد عن العلم و المنطق و هذا بدوره يؤدي إلى مزيد من الجهل و التخلف و الفقر ... و أعزائي .. هذه هي الدائرة الأزلية التي لا تنتهي .. و أعتقد أنها لا يمكن أن تنتهي إلا بوجود سلطة تعمل على دعم العلمانية في المجتمع غصباً عن أنوف الشيوخ و القساوسة .. أعلم أنها ليست ديموقراطية لكنها مرحلة أولى يجب المرور بها لينتج عنها شعب قادر أن يحكم نفسه و يقرر مصيره .. وقتها .. و فقط وقتها .. أدعم بكل جوارحي الثورة التي تقوم على العقل .. و على معرفة الثوار بما يقومون به و بما سينتج عنه ..


    منذر الريّس

    ردحذف
  6. يا هلا منذر
    انا أيضا أرى مثلك أن التدين بمفهومه السلبي القمعي سيحكم ويسود في مجتمع التخلف قوامه
    وسبق أن كتبت رأيا مشابها هنا حول القاعدة الفكرية للثورة وأي نحن منها
    http://www.syriel.net/2011/01/two-syrian-pounds-between-tunisian.html
    لكن السؤال كيف ستتشكل هذه القاعدة ؟
    الحكومات تقمع وتفشل اية محاولة تنويرية فمن أين سيأتي النور ؟
    اتمنى من كل قلبي أن يحكم الاخوان مصر بطريقة دستورية شرعية
    عندها في حال فشله سيُتخلى عنه جماهيريا وسيسقط ديمقراطيا ولن يبقى هوسا في الشارع العربي

    أعلم مسبقا أنه سيقمع فكريا مثله مثل أيا تيار ديني تكثر فيه الخطوط الحمر غير المبررة إلا بدافع شرعي إلهي
    واعلم مسبقا أنه بسلوكه وقيمه الحالية المستندة على قيم شرعية معوجة سيحرّم الفن والموسيقى والأدب والعلم وسيعيد البلاد التي يحكمها سنينا طويلة للوراء

    لكن أتمنى أن يترك مجالا للرأي الآخر الذي سيقف حتما في وجهه بعد تذوقه المرّ من كأسين
    سيبحث عن نظام جديد وفكر جديد
    سيتشكل شيء علماني الروح وإن قدم نفسه بصيغة مغايرة رافضة للقالب الأوروبي للعلمنة

    مهما كان .. وكيفما كانت سياق الاحداث
    البلاد العربية وبشكل مفاجئ قررت المسير نحو الامام
    الحكومات الذكية هي من تحتوي الفكرة وتبدأ بالتغير من أنفسها ومنهجيتها وسلوكها وتفتح مجالا للحرية
    اما الغبية مثل مصر فستصارع حتى آخر رمق مع علمها المسبق أنها ساقطة لا محال
    لكن وبكل تأكيد فرض العلمانية والديمقراطية لا يجب أن يتم لا من قوى خارجية أو داخلية بالقوة والترهيب
    تحياتي

    ردحذف
  7. أقصى ما أتمناه ... نهوض البلاد العربية (ليس فقط العربية بل كل البلاد المتخلفة عن ركب الحضارة ) نهوضها في العصر الذي أعيش فيه و تسمية هذا العصر بعصر النهضة العربية ,و أن يبرز فيه فنانون و مفكرون و علماء كالذين برزوا في عصر النهضة الأوروبية حيث يصل المجتمع العربي إلى مرحلة الحرية ... الدين الحر و الفكر الحر ... لكنني و في كل مرة أنظر فيها إلى الواقع أرى أن السلفية أرخت بظلها الثقيل على عقول الناس من المحيط إلى الخليج ظلال متينة مدعومة بأموال البترول كفيلة بحجب النور عن العقول حجبا تاما فلا يفهم ذلك الإنسان المسكين سوى ما قاله الله و ما قاله الرسول ...و ذلك كله يكون كلاما قابلا أن يحمل أكثر من معنى ... و من يقرر ذلك المعنى ؟ إنهم أولئك ال (الله-جي)ة و الذين هم أنفسهم الإله ... فبغياب الملك يحكم نوابه و ممثلوه (و أظن أنهم قد قتلوه ليحكموا بدلا عنه ) المهم أنهم من ينتظر الناس الخلاص على أيديهم فيسألون رأيهم أو كما يسمى (رأي الشرع) في كل شاردة و واردة ...حتى كاد الوطن العربي أن يحتاج مفتيا لكل مواطن ! ...في جو كهذا اتتوقع أن للرأي الآخر اي مقوم من مقومات الحياة إلا و تم القضاء عليه ؟ فحتى عند فشل النموضج العسلامي ستقفز مجموعة أخرى لتقول أن ذلك كان تطبيقا خاطئا للدين و أنهم وحدهم من يملكون الرؤية الصحيحة ... برأيي أن الشعوب العربية ليست بحاجة لقوة خارجية كالولايات المتحدة لتصنع الفرق ... بل هي في حاجة إلى نابوليون عربي المنشأ يقوم بتصويب مسارها ...

    منذر الريس

    ردحذف
  8. صح منذر
    بوافقك وبشدة على معظم الافكار التي طرحتها
    لكنني أعتقد أن البحث عن سبب تفشي الريديكالية السلفية في جسد المجتمع السوري لن يقودنا فقط إلى أموال البترول

    يوجد العديد من الملابسات والأمور التي يجب التوقف عندها لكن وبكل الاحوال ليست الآن جوهرية كون الأصولية موجودة ومتفشية شئنا أم أبينا

    اعتقد أن علينا انا وانت وكل انسان ينظر للحياة بمفهوم واقعي موضوعي .. علينا العمل علأقل على مستوى الانترنت والفضاء الالكتروني لبلورة العديد من القيم مثل مفهوم المواطنة الانتماء الحرية القانون

    من جهتي أصطدم في كثير من الاحيان بنموذج ( الله جية ) مصّغر أو اخونجية سورية
    في معظم الاحوال ينتقل الحديث من فكر ومجتمع وتقرير مصير إلى دوافع شرعية وغير شرعية وحلال وحرام وأصبح فجأة من مناقش ومحاور إلى مندس وعميل وكاره للإسلام

    يا إلهي ما أثقل حملنا

    ردحذف

إرسال تعليق

لم ولن يتم فرض أي رقابة على التعليقات أو المساس بها من تعديل أو حذف.

عبّر عن رأيك بحريّة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة نقدية في القوقعة : يوميات متلصص

حقارة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

وسائل الاعلام " المفقودة "