مارات سافين وملكة جمال سيرلنكا
شهد يوم الأحد الماضي انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب على الملاعب الترابية ، تُعرف البطولة هذه باسم " رولون غاروس " وتشكل مجتمعة مع بطولة استراليا - بريطانيا - أميركا ما يعرف بسلسلة " الغراند سلام " التي تعتبر أكبر البطولات على مستوى العالم من ناحية المشاركة والمتابعة ، والتي تؤثر بشكل مباشر بعملية التصنيف العالمي للاعبي اللعبة .
ومنذ ذلك اليوم أعلنّا أنا ووالدي في منزلنا حالة الاستنفار القسوة لمتابعة كل جزئية من الحدث العالمي والسنوي بآن واحد .
أقوم عادة بالجلوس على طاولتي منكباً على أوراق المحاضرات ومصغيا بالوقت ذاته إلى صوت الجمهور الجالس في الملعب الذي متى ما ارتفع واختلط بأصوات التصفيق لتحية اللاعبين لإمتاعهم بالنقطة الأخيرة ، أرفع رأسي وأخطف نظرة من النتيجة لأبقى على إطلاع على مجريات المباراة وبنفس الوقت كي أقتصد قدر الإمكان بالوقت الضائع بعيدا عن الدراسة والتحضيرات للامتحانات المقبلة .
أحد اللاعبين المشاركين بالبطولة يدعى مارات سافين، سافين لاعب ليس بالشاب في عالم الكرة الصفراء ، ويحتل حالياً المركز العشرين ضمن التصنيف العالمي لهذه اللعبة . اللاعب الروسي هذا اشتهر بـ سرعة غضبه ، فإن لم يرمي مضربه على الأرض لأكثر من ثلاث مرات على الأقل في اللعبة الواحدة ، وإن لم يعترض على قرارات الحكم بين الفينة والأخرى ، نجد المعلق على المباراة يبادر بالسؤال ممازحاً : ما بال سافين اليوم ؟! لماذا لم يغضب لحد الآن ؟!
قبل دقائق انتهت المباراة التي جمعته مع اللاعب الفرنسي الشاب "أو آنا " والتي انتهت باقصاءه خارج المنافسة وإعلان فوز اللاعب الشاب الذي لم يدخل بعد على قوائم التصنيف العالمية .
أثناء المباراة وأنا غارق بأوراقي سمعت صوت الجمهور الارستقراطي المتابع للعبة (الأغنياء) يعلوا معبرا هذه المرة عن حالة استياء وعدم الرضا !!
رفعت رأسي لأرى سبب اهتياج الجمهور وسبب غضبه ، لم أجد اجابة مقنعة فكل شيء يسير بشكل طبيعي ، نظراتي الباحثة في أجزاء الشاشة لاقت إجابة شافية عند والدي الذي قال لي أن سافين ضمن موجة غضبه - المعتادة - رمى بمنشفته الخاصة بوجه احد الذين يجلبون الكرات للاعبين ويقومون بتخديمهم ضمن المباراة ، عندها فهمت سبب استهجان الجمهور الذي لم يستسيغ رؤية احد ما يرمي أغراضه بغضب في وجه الآخر، ولم يرضى رؤية أحد ما يُهان أمام عينيه فبادر بالتعبير عن استياءه بمشهد مصحوب بضجة لم نعتد على سماعها ضمن ملاعب الكرة الصفراء .
لا أدري لماذا تبادر إلى ذهني جملة قرأتها ضمن أحد المواضيع المدرجة بمنتدى "أخوية سوريا " الذي اشترك به وأتابع أخباره ، الموضوع يعرض صور لملكة جمال سرلنكا استهلته الفتاة الناقلة لصور الملكة بـ : "يعني يا بنات اللي بدها شغاله للبيت تجي تحجزها "
اختم كل تدونة بفقرة ألخص بها فكرتي وأؤكد على غايتي من الكتابة ، اليوم قررت كسر هذا الروتين وترك للقارئ حرية الوصول للنقطة التي يرغب بالوصول إليها
ومنذ ذلك اليوم أعلنّا أنا ووالدي في منزلنا حالة الاستنفار القسوة لمتابعة كل جزئية من الحدث العالمي والسنوي بآن واحد .
أقوم عادة بالجلوس على طاولتي منكباً على أوراق المحاضرات ومصغيا بالوقت ذاته إلى صوت الجمهور الجالس في الملعب الذي متى ما ارتفع واختلط بأصوات التصفيق لتحية اللاعبين لإمتاعهم بالنقطة الأخيرة ، أرفع رأسي وأخطف نظرة من النتيجة لأبقى على إطلاع على مجريات المباراة وبنفس الوقت كي أقتصد قدر الإمكان بالوقت الضائع بعيدا عن الدراسة والتحضيرات للامتحانات المقبلة .
أحد اللاعبين المشاركين بالبطولة يدعى مارات سافين، سافين لاعب ليس بالشاب في عالم الكرة الصفراء ، ويحتل حالياً المركز العشرين ضمن التصنيف العالمي لهذه اللعبة . اللاعب الروسي هذا اشتهر بـ سرعة غضبه ، فإن لم يرمي مضربه على الأرض لأكثر من ثلاث مرات على الأقل في اللعبة الواحدة ، وإن لم يعترض على قرارات الحكم بين الفينة والأخرى ، نجد المعلق على المباراة يبادر بالسؤال ممازحاً : ما بال سافين اليوم ؟! لماذا لم يغضب لحد الآن ؟!
قبل دقائق انتهت المباراة التي جمعته مع اللاعب الفرنسي الشاب "أو آنا " والتي انتهت باقصاءه خارج المنافسة وإعلان فوز اللاعب الشاب الذي لم يدخل بعد على قوائم التصنيف العالمية .
أثناء المباراة وأنا غارق بأوراقي سمعت صوت الجمهور الارستقراطي المتابع للعبة (الأغنياء) يعلوا معبرا هذه المرة عن حالة استياء وعدم الرضا !!
رفعت رأسي لأرى سبب اهتياج الجمهور وسبب غضبه ، لم أجد اجابة مقنعة فكل شيء يسير بشكل طبيعي ، نظراتي الباحثة في أجزاء الشاشة لاقت إجابة شافية عند والدي الذي قال لي أن سافين ضمن موجة غضبه - المعتادة - رمى بمنشفته الخاصة بوجه احد الذين يجلبون الكرات للاعبين ويقومون بتخديمهم ضمن المباراة ، عندها فهمت سبب استهجان الجمهور الذي لم يستسيغ رؤية احد ما يرمي أغراضه بغضب في وجه الآخر، ولم يرضى رؤية أحد ما يُهان أمام عينيه فبادر بالتعبير عن استياءه بمشهد مصحوب بضجة لم نعتد على سماعها ضمن ملاعب الكرة الصفراء .
لا أدري لماذا تبادر إلى ذهني جملة قرأتها ضمن أحد المواضيع المدرجة بمنتدى "أخوية سوريا " الذي اشترك به وأتابع أخباره ، الموضوع يعرض صور لملكة جمال سرلنكا استهلته الفتاة الناقلة لصور الملكة بـ : "يعني يا بنات اللي بدها شغاله للبيت تجي تحجزها "
اختم كل تدونة بفقرة ألخص بها فكرتي وأؤكد على غايتي من الكتابة ، اليوم قررت كسر هذا الروتين وترك للقارئ حرية الوصول للنقطة التي يرغب بالوصول إليها
نحن عنصريون بطبيعتنا, ونطالب بأن نتمكن من ممارسة العنصرية بحق غيرنا، ولذلك أول ما يتبادر لذهننا هو نظرية المؤامرة ضد عرقنا أو ديننا الأرقى والأنظف دائما، فكرتنا عن حقوق الانسان والانسانية منطلقها ومستقرها الأنا خاصتنا.
ردحذفصديقي المؤيد ، هل تعتبر نفسك مشمولا بكلمة " نحن عنصريون " ام ترى انك خارج نطاق النحن وتقتصر على الـأنا الخاص بك ؟
ردحذفطريقة عرض الموضوع مشوقة
ردحذفبرايي اننا اصبحنا نستهوي الاستهزاء بالغير بدون هدف محدد
لا وجود لاحترام الاخر نتيجة الثقافة العامية الجديدة و التي انتشرت في الوسط الشبابي يعني اللي بتمسخر اكتر على العالم و الخلق و على الرب و الرسل و على الارض و السما بكون الاكتر شعبية و الاكتر ستايل بين رفقاتوا
اظن اننا افتقدنا الى ثقافة (ادب الحديث) الذي انقرضت بعد الهبوط الذي نشاهده على جميع الاصعدة التربوية و الثقافية و الفنية
يا ريت اكون وصلت الفكرة بشكل صح ؟؟
اهلا بصديقة المدونة
ردحذفجلست مع صديقي مرة للإستماع إلى مسرحية زياد الرحباني " بالنسبة لبكرا شو " ( اتمنى ان تكوني قد استمعتِ إليها ) عند فقرة ( بلد مافيه مواد اولية ، زراعة مافيه ، صناعة مافيه .. ) التفت صديقي إلي وقال : " عرفتوا ليش منتخبنا بيخسر بمباريات الفوتبول "
لا يمكن لإنسان ما ان يجلس على أعلى السلم وأسفله بآن واحد
يبدوا اننا حاليا لم نختر القسم العلوي من سلم الحياة .
تحياتي لك وعذرا على الإطالة ، كلماتك (فتحتلي جروحاتي )
سلامي لك
خرّبنالك رابط الموضوع لأنو حذفتو من شوي و خالفت صاحبتو أم العشرين زعلة على هالعنصرية البغيضة....
ردحذفبعتقد تعرف رأيي بالموضوع, حكينا فيه من كم أسبوع بالثلاثائيات على ما أذكر...
سلامات أبو طوني
منيح نبهتني مشان عدل الرابط بالتدوينة
ردحذفاهلين ياسينوف
من فترة شفت خبر "احتجاجات في شوارع أوربا على اعمال الجيش السيرلانكي"..
ردحذفسألت حالي انو نحنا شو منعمل لغيرنا..
كتير بنفرح بس العالم يتضامن معنا..بس نحنا ما ماممكن نفكر نتضامن مع حدا..
آخر همنا..شو ميصير بافريقيا وسيرلانكا والصين.. المهم نحنا فقط..المهم قضايانا لا غير..
ما بعرف ليه شهقت هالشهقة و انجدبت وجمدت مع انو للأسف مافي شي مستغرب.. يعني مصيبة. بس الجمدة اللي صابتني لمّا قريت المكتوب عم تتحوّل هلأ لنوع من طاقة مشرّينيّة سادية على اجرامية نحو هل *&^%$#@
ردحذففي متل بقول "علّوني (حطّوني بالعالي يعني) ولو على....."
ميشيل :
ردحذفنحن عنا مو واردة ابدا استخدام مصطلح "الاحتجاج " يعني انا على مطالبنا الداخلية ما عم نقدر نحتج وما منفتكر انطالب بحقوقنا ، حاليا ما بعرف اذا سمعت بحملة مقاطعة الموبايل احتجاجا على الأسعار .. ما بعرف اذا فينا نتفائل فيها ولا بكير كتير على التفاؤول
مجد :
هلق بيطلع اشاعة علمدونة بأنها بتشحن العالم بطاقات سلبية
لا تضربلنا السمعة دخيل عيونك ( سمايلي مدمع )
غابي الاحتجاجات بغرض المطالبي بحقوقنا صعبي لأنو حاليا السياسي الداخليي خط احمر..
ردحذفولكن تعاطفنا مع الشعوب والأخرى بطريقة حضاريي..ممكن..ومفيد جدا..
مفيد لصورتنا كشعب..
ومفيد لأعادة تذكير الشعب كيف بيكون الاحتجاج السلمي وكيف بنوصل صوتنا..(بلا منحرق سفارات)
----
بخصوص حملة مقاطعة الموبايل..فحاليا موبايلي مطفي..برأيي انو هي خطوة عظيمي طريقة صياغة الرسالي عظيمي..ما تضمنت شتم لأي شركة أو شخص..
ما لعبت عاي وتر..
طلبت منك تساهم في حال اقتناعك بالفكرة..
خطوي عظيمي فعلا..وانا متفائل جدا..
مو بالنتائج تبعت المقاطعة..يمكن ما يصير تجاوب فعلي من قبل الشركات..
انا متفائل بالشباب السوري يلي كنت متشائم اتجاهو لفترة طويلي..
حقيقة أنو الشباب السوري بقدر بسيط من الحرية الافتراضية إدر ينجز شي..
بخليني اكتر راضي..