إسرائيل .. البابا .. والإعلام
سر نجاح إسرائيل وقدرتها على إحراز التقدم الإعلامي وتحقيق المكاسب السريعة واستمالة الرأي العام للوقوف في صفها يكمن في قدرة الحكومة الإسرائيلية على قراءة الأحداث قراءة ذكية تؤدي إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ، والتي تهدف لإظهار الحقائق بشكل متناغم مع قضاياها .
مما لا شك فيه أن شخصية البابا في عصرنا وواقعنا الحالي لا تحمل ايا ثقل سياسي ، فاليوم لا نجد سلطة للكرسي الباباوي في المضمار السياسي ولا نجد في عصرنا الحديث منعطفات تاريخيا كان لليد الكنسية دور فيها بشكل مباشر أو غير مباشر .
إلا أنّ الكرسي الباباوي يحظى بالأضواء وبتغطية إعلامية مميزة ، فرغم ان البابا لا يستطيع اتخاذ قرارات مصيرية تغير مجرى التاريخ كما كان يحدث في الماضي ، الا ان موقعه كرأس للكنسية الكاثوليكية يجعله تحت الأضواء وفي حالة متابعة مستمرة من قبل العالم الأجمع .
في الوقت التي اكتفت فيه قناة الجزيرة وبقية القنوات الإعلامية الناطقة بالعربية ، بتكرار تقريرها حول الأصول الألمانية للبابا وانتسابه لصفوف الجيش النازي والتحدث عن امتعاض رجال الدين المسلمين من عدم اعتذرا البابا للإساءة التي وجهها في وقت سابق للإسلام .
نرى السلطة الإسرائيلية قد وجّهت وكرّست كافة وسائل الإعلام لخدمة قضيتها ، فتصريح البابا حول زيارته بأنها ستقتصر على كونها ( حج إلى الأراضي المقدسة ) لم يؤثر بامكانية إسرائيل على تحويل مجرى الزيارة لخدمة قضاياها القومية وإحراز بعض النقاط والمكاسب ، مؤكدة تقدمها الإعلامي وقدرتها على تجنيد الوقائع لخدمة مصالحها .
من كان ليتوقع قيام إسرائيل تضمين برنامج الحج الباباوي على زيارة خاصة لعائلة الجندي الإسرائيلي الأسير كلعاط شليط !!
إضافة إلى تشديد الحراسة حول البابا لحمايته من الـ ( المتطرفين ) ومن الإرهابيين !!
بالأسلوب الذكي هذا استطاعت إسرائيل بطريقة غير مباشرة إيصال للعالم رسالة فحواها : الشعب الإسرائيلي مُعرض بشكل مستمر لخطر الاختطاف الأسر غير معروف المصير.
خطوة ذكية أخرى أحرزتها القيادة الصهيونية عند استقدام البابا لزيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية في الحرب العالمية الأولى (الهولوكوست) ، لتضيف لمسة جديدة على لوحتها التي تعمد على التسول بظلها كلما سنحت لها الفرصة، والتي يعبر محتواها عن أن الشعب الإسرائيلي كان ومازال ضحية للحركات العنصرية والإرهابية !
في حين اقتصر الجانب الفلسطينيين بمهاجمة غير مدروسة وأعتقد أنها مجرد مبادرة شخصية قام بها قاضي القضاة الفلسطيني" تيسير التميمي " المتحدثين باسم الدين الإسلامي ( وليس باسم الحكومة الفلسطينية ) مختارا المكان والزمان غير المناسبين لخطوته المتهورة ، فتجمع حوار الأديان المنعقد بالشكل الرمزي هذا يراد به بالأصل تقريب معتنقي الأديان وترطيب الأجواء المتوترة في المنطقة بعيدا عن الفكر السياسي ، فاختيار التجمع هذا لشن هجوم سياسي على الدولة الإسرائيلية سيمنح الإعلام الشرعية لإطلاق صفة الطائفية على المهاجم للآخر .. وللأسف وقعنا في الفخ الذي سيخرج الكيان الصهيوني منه منتصرا برتبة ( ضحية ).
نهاية اليوم سيخرج ذهن المتلقي الأجنبي بقناعة موثقة اعلاميا تقول أن إسرائيل دولة مهددة الأمن لا يستطيع سكانها السير بشوارعها دون تشديد الحراسة والحماية الأمنية عليهم ، وان الشعب اليهودي - الإسرائيلي كان ولازال عرضة للمحارق والمجازر
كما سيتم طبع صورة المسلم المتحدث بصوت مرتفع ،المثير للشغب في مجلس حوار الأديان عبر توجيهه الاتهامات الطائفية المغرضة بحق الدولة الديمقراطية المدعوة ( إسرائيل ) .
لن نستطيع تحقيق أي مكاسب على مغتصب الأراضي المستعمر الوقح المدعو بالكيان الصهيوني ما دمنا لا نستطيع رؤية ما بعد انفنا وما دمنا لا نعلم من أين تؤكل الكتف وكيف نجند الإعلام العام ليشكل ورقة رابحة بيدنا .
مما لا شك فيه أن شخصية البابا في عصرنا وواقعنا الحالي لا تحمل ايا ثقل سياسي ، فاليوم لا نجد سلطة للكرسي الباباوي في المضمار السياسي ولا نجد في عصرنا الحديث منعطفات تاريخيا كان لليد الكنسية دور فيها بشكل مباشر أو غير مباشر .
إلا أنّ الكرسي الباباوي يحظى بالأضواء وبتغطية إعلامية مميزة ، فرغم ان البابا لا يستطيع اتخاذ قرارات مصيرية تغير مجرى التاريخ كما كان يحدث في الماضي ، الا ان موقعه كرأس للكنسية الكاثوليكية يجعله تحت الأضواء وفي حالة متابعة مستمرة من قبل العالم الأجمع .
في الوقت التي اكتفت فيه قناة الجزيرة وبقية القنوات الإعلامية الناطقة بالعربية ، بتكرار تقريرها حول الأصول الألمانية للبابا وانتسابه لصفوف الجيش النازي والتحدث عن امتعاض رجال الدين المسلمين من عدم اعتذرا البابا للإساءة التي وجهها في وقت سابق للإسلام .
نرى السلطة الإسرائيلية قد وجّهت وكرّست كافة وسائل الإعلام لخدمة قضيتها ، فتصريح البابا حول زيارته بأنها ستقتصر على كونها ( حج إلى الأراضي المقدسة ) لم يؤثر بامكانية إسرائيل على تحويل مجرى الزيارة لخدمة قضاياها القومية وإحراز بعض النقاط والمكاسب ، مؤكدة تقدمها الإعلامي وقدرتها على تجنيد الوقائع لخدمة مصالحها .
من كان ليتوقع قيام إسرائيل تضمين برنامج الحج الباباوي على زيارة خاصة لعائلة الجندي الإسرائيلي الأسير كلعاط شليط !!
إضافة إلى تشديد الحراسة حول البابا لحمايته من الـ ( المتطرفين ) ومن الإرهابيين !!
بالأسلوب الذكي هذا استطاعت إسرائيل بطريقة غير مباشرة إيصال للعالم رسالة فحواها : الشعب الإسرائيلي مُعرض بشكل مستمر لخطر الاختطاف الأسر غير معروف المصير.
خطوة ذكية أخرى أحرزتها القيادة الصهيونية عند استقدام البابا لزيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية في الحرب العالمية الأولى (الهولوكوست) ، لتضيف لمسة جديدة على لوحتها التي تعمد على التسول بظلها كلما سنحت لها الفرصة، والتي يعبر محتواها عن أن الشعب الإسرائيلي كان ومازال ضحية للحركات العنصرية والإرهابية !
في حين اقتصر الجانب الفلسطينيين بمهاجمة غير مدروسة وأعتقد أنها مجرد مبادرة شخصية قام بها قاضي القضاة الفلسطيني" تيسير التميمي " المتحدثين باسم الدين الإسلامي ( وليس باسم الحكومة الفلسطينية ) مختارا المكان والزمان غير المناسبين لخطوته المتهورة ، فتجمع حوار الأديان المنعقد بالشكل الرمزي هذا يراد به بالأصل تقريب معتنقي الأديان وترطيب الأجواء المتوترة في المنطقة بعيدا عن الفكر السياسي ، فاختيار التجمع هذا لشن هجوم سياسي على الدولة الإسرائيلية سيمنح الإعلام الشرعية لإطلاق صفة الطائفية على المهاجم للآخر .. وللأسف وقعنا في الفخ الذي سيخرج الكيان الصهيوني منه منتصرا برتبة ( ضحية ).
نهاية اليوم سيخرج ذهن المتلقي الأجنبي بقناعة موثقة اعلاميا تقول أن إسرائيل دولة مهددة الأمن لا يستطيع سكانها السير بشوارعها دون تشديد الحراسة والحماية الأمنية عليهم ، وان الشعب اليهودي - الإسرائيلي كان ولازال عرضة للمحارق والمجازر
كما سيتم طبع صورة المسلم المتحدث بصوت مرتفع ،المثير للشغب في مجلس حوار الأديان عبر توجيهه الاتهامات الطائفية المغرضة بحق الدولة الديمقراطية المدعوة ( إسرائيل ) .
لن نستطيع تحقيق أي مكاسب على مغتصب الأراضي المستعمر الوقح المدعو بالكيان الصهيوني ما دمنا لا نستطيع رؤية ما بعد انفنا وما دمنا لا نعلم من أين تؤكل الكتف وكيف نجند الإعلام العام ليشكل ورقة رابحة بيدنا .
تحليل منطقي وأكثر من رائع بس بدك مين يسمع ويفهم وما رايحة غير ع القضية ؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفاهلا فيك ... بالنسبة الي .. بقيت البحصة العلقانة بحلقي .. اذا حب حدا يسمعها بكون منيح .. واذا ما حدا حب ( متل ما بالعادة بتم التعامل مع الوضع ) بكون انهيت كل احتمالات اصابتي بالاختناق منها .
ردحذفعلى الهامش : اليوم شفت مدونتك على صفحات جديد المدونات بموقع المدون السوري وكنت حابب ضيف تعليق إلا ان وقتي كان كتير ضيف .. لهيك حابب قلك الف مبروك علمدونة والله يقويك .
اصبت وتر اخيل...
ردحذفبس ما في مقارنه بين الاعلام الفلسطيني والاعلام الصهيوني فالاخير عريق ومدرب وعلى مستوى العالم يعني كل القتل بغزه _وبتطور اعلانهون_ شوهوا الحقيقه
ما فيك تقول غباء وذكاء بصراحه ما في مقارنه بهيدا الموضوع والمقارنه بتكون ظالمه, بس اذا قارنت بين اعلان حزب الله بامكانياته المتواضعه والاعلان الصهيوني بوافقك وبايدك, اذا في ثغرات,بس بحد ادنى في تكافؤ اقر فيه الاعلان الصهيوني نفسه..
بس برجع وبقلك اصبت وتر اخيل, بوافقك بكل اللي قلته.
طولت عليك يعني المره الاولى وصدعتلك راسك فلا تاخذنا
جنين 2002
أنا بتفق معك بما ذكرته بنسبة ألف بالمية بس كمان ما فينا نصور البابا وكأنه طفل مغلوب على أمره يعني البابا الراحل يوحنا بولص الثاني استطاع استمالة القلوب جميعا وخصوصا بتصريحاته تجاه المسلمين وتصريحاته بشان السلام بالمناطق المقدسة وطبعا زيارته المسجد الأموي بغض النظر عن وجود ضريح المعمدان فيه يعني البابا بندكتوس أكيد لا يعوذه الذكاء أو الخبرة التي تمتع بها البابا يوحنا بولص بس يبدو أراد التكفير هو أيضا عن اصوله الألمانية بزيارته لاسرائيل أو أنه يتجاهل أن هنالك رعايا مسيحيين مشرقيين في وسط اسلامي هم رعاياه أيضا وهو مكلف أخلاقيا بالقيام بدور معين تجاه المسلمين لرعايتهم وتعزيز وجودهم بالمنطقة التي شارفوا على الانقراض فيها.
ردحذفالاعلام ما تغير بس البابا تغير
حنين: أهلا بك
ردحذفلن انعت الفلسطينيون بالغباء فأنا على يقين بأنهم لا يملكون عشر سلطة اللوبي الصهيوني العالمي على القنوات الإعلامية
وهذا لا يقلل من دهاء الدولة الصهيونية وقدرتها العجيبة على تسخير الوقائع لخدمة قضيتها .
يسعدنك انك اطلتي بالتعبير و(اخدتي راحتك )
سلامي لك واهلا بك
المؤيد :
ردحذفيقارن الجميع بين يوحنا البابا الراحل يوحنا بولص والباباالحالي بندكتوس
فالأول كانت كلماته الطيبة لحد السذاجة تجعلك تحبه وتستصيغ رؤياه بعكس الباباالحالي ذو اللسان السليط والخطابات القوية التي لا تخلو من صيغة الهجوم .
الا انه بحسب نظرتي الشخصية تم ابتزازه في هذه الزيارة واستغلال وجوده لدعم قضاياه ، واوافقك الراي كما توافقك الوقائع التي شهدناها بأن القيادة الاسرائيلية تعمّدت جرحه ومهاجمته عبر التلويح للمحارق النازية كإشارة لأصوله الألمانية
لمنعه من لعب دوره كراعي روحي عليه حماية رعاياه وحماية الانسانية ( المفهوم الأكبر للتسامح الديني ) .
البابا تغير .. والاعلام الصهيوني يلعبها بشكل احترافي عبر استغلال أبسط النقاط لتشكيل لتحويلها إلى عامل ضغط في يده .
تحياتي لك
أخ غبرييل بشكر مجرد زيارتك وبصراحة أعيد وأكرر أسلوبك رائع ولكل كلمة معنى
ردحذفتحياتي
ابو الجود :شكرا لإطرائك ولكماتك المشجعة
ردحذفتحليل موضوعي
ردحذفمودتي
http://bahmut.blogspot.com/