عن المد الإسلامي نحو الغرب
كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح " المد الإسلامي " في المقالات والكتابات العربية المتعلقة بهجرة المسلمين نحو الغرب .
المصطلح السابق - المد الإسلامي - يصور لنا ما يحدث في العالم بشكل عام وفي الغرب بشكل خاص ما هو إلا عبارة عن صارع ديني على مناطق النفوذ والسيطرة ، وتوجه المسلمون نحو أوروبا يشكل صراعاً مع المسيحية في عقر دارها في حرب نهايتها تعلن الغلبة للدين " الأصح ".
من الملاحظ أن بعض المقالات مدعوما بالأرقام والإحصائيات لمنحها " القليل من المصداقية " ويتم إدراج الإحصائيات في سياق المقال كدليل دامغ على ارتفاع أسهم المسلمين في الغرب وما تزايد الأعداد إلا دلالة على تقبل الوسط الأجنبي للرسالة الإسلامية واهتدائهم بها ، أما القسم الآخر اقتصر على كونه بروباغندا يأسف القارئ على الزمن المهدور بقراءتها .
استخدامي لتعبير " قليل من المصداقية " للاستدلال على الجداول الإحصائية ليس من باب التشكيك بصحة الأرقام ، بل بسبب سوء استخدامها وتحميلها أبعاد لا تتصل بها ولا تؤديها بالأصل ، فتزايد أعداد المسلمين بالغرب يمكن أن نستدل به على تزايد الهجرات نحو الغرب ، تردي الأوضاع في البلدان التي يهاجر منها سكانها ، وجود عامل جذب يستقطب المهاجر ، قدرة الغرب على تأمين ظروف حياتية تدفع الشرق أوسطي لترك مجتمعه وعائلته للبدء من الصفر في الأرض الجديدة ، فتح أبواب الهجرة أمام حملة الشهادات للاستفادة من طاقاتهم الفكرية .. وإلى ما هنالك من أسباب أجدها أكثر واقعية من وصف " المد الإسلامي " ، في دوافع الهجرة وأسبابها ستتعدد القراءات والدلائل لكن بالتأكيد لا يمكن أن يكون احدها دلالة لوضعية توازن كفة الميزان بين الأديان .
فاليوم أصبحنا نرى هجرة من نوع جديد ، هجرة نحو أقطار إسلامية وعربية مثل الإمارات والسعودية ، أتحمل هذه أيضا رسالة دينية ودلالة صراع وانهزام ؟
وفي النهاية أكبر الخاسرين هم المسلمون أنفسهم ، فشعور المسلم المهاجر بأنه مُحارب من الدولة التي تستقبله لم يتولد إلا من قناعته بأنه ناشط في صراع ديني يلعب به دور الرسول والهادي وبالضرورة يجب أن يكون كل حركة تقوم بها الدولة اللتي يعيش فيها ليست إلا مناورة للالتفاف على الإسلام والإطاحة به بشكل أو بآخر ، فتحليل منع بلد علماني كفرنسا مثلا لكافة الرموز الدينية في الدوائر الرسمية التابعة للحكومة بمحاولة لإزالة كافة أشكال التفرقة بين المواطنين، ما تمت مواجهته بغضب إسلامي وبشعور عام يتلخص بمحاولة فرنسا محاربة الحجاب ومحاربة الوجود الإسلامي لو لم يكن هنالك وجود لمفهوم المد والصراع الديني المتعشق بالعقول المهاجرة .
أأسف لواقع أن القلم العربي لا يزال يحيا في العصور الغابرة ولا يزال يعتمد مبدأ الأطفال في تحليل الإحصائيات والاستدلال بها .
المصطلح السابق - المد الإسلامي - يصور لنا ما يحدث في العالم بشكل عام وفي الغرب بشكل خاص ما هو إلا عبارة عن صارع ديني على مناطق النفوذ والسيطرة ، وتوجه المسلمون نحو أوروبا يشكل صراعاً مع المسيحية في عقر دارها في حرب نهايتها تعلن الغلبة للدين " الأصح ".
من الملاحظ أن بعض المقالات مدعوما بالأرقام والإحصائيات لمنحها " القليل من المصداقية " ويتم إدراج الإحصائيات في سياق المقال كدليل دامغ على ارتفاع أسهم المسلمين في الغرب وما تزايد الأعداد إلا دلالة على تقبل الوسط الأجنبي للرسالة الإسلامية واهتدائهم بها ، أما القسم الآخر اقتصر على كونه بروباغندا يأسف القارئ على الزمن المهدور بقراءتها .
استخدامي لتعبير " قليل من المصداقية " للاستدلال على الجداول الإحصائية ليس من باب التشكيك بصحة الأرقام ، بل بسبب سوء استخدامها وتحميلها أبعاد لا تتصل بها ولا تؤديها بالأصل ، فتزايد أعداد المسلمين بالغرب يمكن أن نستدل به على تزايد الهجرات نحو الغرب ، تردي الأوضاع في البلدان التي يهاجر منها سكانها ، وجود عامل جذب يستقطب المهاجر ، قدرة الغرب على تأمين ظروف حياتية تدفع الشرق أوسطي لترك مجتمعه وعائلته للبدء من الصفر في الأرض الجديدة ، فتح أبواب الهجرة أمام حملة الشهادات للاستفادة من طاقاتهم الفكرية .. وإلى ما هنالك من أسباب أجدها أكثر واقعية من وصف " المد الإسلامي " ، في دوافع الهجرة وأسبابها ستتعدد القراءات والدلائل لكن بالتأكيد لا يمكن أن يكون احدها دلالة لوضعية توازن كفة الميزان بين الأديان .
فاليوم أصبحنا نرى هجرة من نوع جديد ، هجرة نحو أقطار إسلامية وعربية مثل الإمارات والسعودية ، أتحمل هذه أيضا رسالة دينية ودلالة صراع وانهزام ؟
وفي النهاية أكبر الخاسرين هم المسلمون أنفسهم ، فشعور المسلم المهاجر بأنه مُحارب من الدولة التي تستقبله لم يتولد إلا من قناعته بأنه ناشط في صراع ديني يلعب به دور الرسول والهادي وبالضرورة يجب أن يكون كل حركة تقوم بها الدولة اللتي يعيش فيها ليست إلا مناورة للالتفاف على الإسلام والإطاحة به بشكل أو بآخر ، فتحليل منع بلد علماني كفرنسا مثلا لكافة الرموز الدينية في الدوائر الرسمية التابعة للحكومة بمحاولة لإزالة كافة أشكال التفرقة بين المواطنين، ما تمت مواجهته بغضب إسلامي وبشعور عام يتلخص بمحاولة فرنسا محاربة الحجاب ومحاربة الوجود الإسلامي لو لم يكن هنالك وجود لمفهوم المد والصراع الديني المتعشق بالعقول المهاجرة .
أأسف لواقع أن القلم العربي لا يزال يحيا في العصور الغابرة ولا يزال يعتمد مبدأ الأطفال في تحليل الإحصائيات والاستدلال بها .
Excelent!
ردحذفI can't write in arabic but I agree with you, and when I can I ll add some impressions
تدوينة قوية
ردحذفلي عودةبعد انقضاء الحمى
لنحي شوي :)
تحية
ياسين : غم انتظر رأيك
ردحذفجفرا : عليكي العافية .. ومتل ياسين ... بانتظار رأيك
تحياتي لكما