شهريار وشهرزاد - بافكار معاصرة (( مقدمة ))
في مملكة وسيعة الابعاد
وفي زمان خارج نطاق المألوف
بغض النظر عن تباين السكان والعباد
وبعيدا عن شركات الموبايل تبع رامي مخلوف
كان هنالك ملك شرير
يهوى الفتيات الجميلات ذوات القامة الممشوقة
لا يسلم من شره كبير او صغير
فإن غضب حوّل بيوت مملكته إلى ارض محروقة
وبينما هو جالس في قصره يتربص على العباد
رأى فتاة في البرية من اجمل فتيات العصر
امر باحضارها قبل ان تهمّ بالابتعاد
ليتسلى فيها بعد موعد العصر
وبعد ان اخذ غايته منها
شعر بالملل والضجر من جديد
امر السياف بفصل جسدها عن راسها
فحضر السياف وبيده سيف من حديد
الا ان شهرزاد ذكية وفطينة
وباخبار مشرق الارض ومغربها عليمة
فقالت له بتضرع :
يا سيدي ومولاي
احفظ حياتي وخذني لك عبدة
لابسط ايامك باخباري وسلواي
واجعل حياتك كسكان الجنة
اجابها :
هاتي ما عندك من حكايا وافكار
وابتعدي بقصصك عن الهم والقرف
والا لجعلتك خبر عاجل في نشرة الاخبار
واحتميت من بعد مقتلك بقانون عقوبات جرائم الشرف
اجابته :
سمعا وطاعة يا اياها الملك العادل
وبدأت بسرد قصص مدرستها وايام العقوبات والبهادل
وبعد ساعات من قصص اللعب والشغب
تهاوت شهرذاد من التعب
وسط رضا شهريار
الذي تثاقلت عيناه ثم انهار
وفي نومها قالت شهرذاد محدثة نفسها :
اشكر الرب على انتهاء اليوم
سأستمر بقص الحكايا والقصص على هذا المنوال
ولا يوجد غير القدر لاثقله باللوم
آملة ان يأتي الفرج ويتغير هذا الحال
وخلد سكان المملكة للنوم في ظلام تلك الليلة دون سفك دماء احد
تعليقات
إرسال تعليق
لم ولن يتم فرض أي رقابة على التعليقات أو المساس بها من تعديل أو حذف.
عبّر عن رأيك بحريّة