تداعيات ريفية - 2
عدت إلى قريتي النائية طامعا بالسلام الذي سبق واعتراني في ربوعها طوال الأسبوع الذي سبق سفرتي الثانية ( تداعيات ريفية )، فوجئت لرؤيتها مكتظة بالسكان بمشهد مناف للشكل التي تركتها عليه !! قالوا لي أن القرية تمر بعيد ديني خاص بها ، ومن المتعارف عليه أن العيد هذا يشكل موعدا ثابتا يلتقي أهل القرية فيه بعضهم ببعض ، ففي هذا اليوم بالتحديد يتحول فيء أشجار الزيتون إلى ساحات يحن لها أبناء القرية ويعودون راكضين لها من كل حدب وصوب .الأمر الذي رتّب علي الجلوس على درج أحد الأديرة هربا من أهل القرية وأصواتهم المرتفعة ، جلست مع صديقين سبق وكان لي معهما لقاءات مطولة في رحلتي السابقة .