فعالية اليوم العالمي لوثيقة حقوق الانسان

الحدث الابرز اليوم كان احتفالية ذكرى مرور ستين عام على توقيع الوثيقة العالمية لحقوق الانسان
لن ازيد للحدث اية افكار ولن اكتب فيه اية توصيات جديدة فالاعلام بكافة اشكاله (( كفّى ووفّى )) كما يقال في العامية
سأتحدث عن لقاء صحفي جرى على قناة ال TV5 الفرنسية ، وكنت احد متتبعيه

تناولت نشرة الاخبار وثيقة حقوق الانسان بشكل مفصل مبيّنة معالمها ومفسّرة اجزائها في تقرير شمل كافة النواحي التاريخية والاجراءات الدولية والأهمية الانسانية
وفي هذا الصدد تم الاتصال مع احد الناشطين والمشجعين للدفاع عن حقوق الانسان وللأسف لم انتبه على رتبته وعلى مكانته ودوره الحقيقي الذي يلعبه .

سأل المذيع : أيُ بند في الوثيقة يعتبر رأس الهرم فيها وأكثرها اهمية عن بقية البنود ؟! (( المعذرة على الترجمة الركيكة ))

بعد ان سال المذيع ضيفه هذا السؤال كان هناك ثوان قليلة جدا ريثما يصل السؤال إلى الشخصية المستضافة في البرنامج
في هذه اللحظات بدأت اخمن ما ستكون الاجابة، هل ستكون بند الحرية ؟! هل سيكون بند حق الحياة ؟! هل سيكون بند التعليم ؟!

وجاءت الاجابة مغايرة لطريقة تفكيري محلّة التساؤلات عوضا عن الاجابة
كان الرد بكلمة واحدة l'homme (( الانسان ))

لم استمع من بعدها ما هو الحوار الذي تلى هذه الكلمة
فصدمتي كانت اكبر من ان تسمح لعقلي ان يعمل على موجتين بآن واحد
الانسان !!

كثيرة هي الحركات الورقية المنادية بحقوق الانسان (( كونها حبر على ورق ))
وكثيرة هي التجمعات العالمية المناهضة لاستغاله (( مع قلة قليلة جدا على الصعيد العربي ))
وقليلة جدا تلك التي تجعل من الانسان مركزها وتعمل على تحسين واقعه .. على الاقل قليلة لدرجة انها لم تنشر الوعي بين الشعب (( الذي اولهم انا ,,, والمذيع )) ليعلم ان احد اهم اهدافها هو : الانسان نفسه .